إثارة ملفات المصالحات مجدداً دونها خطورة مضاعفة

 بدأ لبنان يتّجه نحو المرحلة الأسوأ، بحيث يرقص على إيقاع التطورات الإقليمية والدولية، بينما أزماته الداخلية "حدّث ولا حرج"، ما ينبئ بأنّ البلد قد يشهد خلال الأشهر القليلة المقبلة وربما في أي توقيت مفاجآت من العيار الثقيل، أكان على المستوى السياسي أو الأمني، في وقت تتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الى مزيد من المستويات المزرية إلى حدّ لا مثيل له حتى في البلدان التي مرت عليها حروب وأزمات وإفلاس وفقر. وقبل بضعة أيام، كتب خبير اقتصادي أميركي في صحيفة أميركية بارزة مقالاً قال فيه إنّه واكب عملية إفلاس أكثر من دولة والأزمات التي مرّت عليها، ومنها إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص، إلا أنّه تفاجأ وصُدم كيف انهار الوضع المصرفي والاقتصادي والمعيشي في لبنان بسرعة غير متوقّعة، لأنّه كان يملك معلومات عن متانة هذه الأوضاع، أقلّه بالنسبة إلى الوضع المصرفي حيث اعتُبر هذا القطاع الأبرز في المنطقة. وعلى خطّ الأزمات والتطورات، ما زال ملف الادعاءات القضائية ونبشها في مقدّم...