جلسات الحكومة بين "ورقتين متوازيتين"... وترقّبوا الانتخابات!

على الرغم من كلّ المحاولات المستمرّة بهدف إعادة تفعيل عجلة انعقاد جلسات مجلس الوزراء على أكثر من صعيد، إلا أنّ ما بات في حكم المؤكّد على نحو لا يقبل الشكّ أو الريبة، بأنّ ثمّة ارتباطاً وثيقاً بين الإغلاق الحكوميّ وعنوانين أساسيين يشكّلان أهميّة بالغة القصوى في التأثير على رسم المعالم المستقبليّة للكيان اللبناني، وفق ما يُستقرأ من المعطيات التي تعبّر عنها لـ"النهار" مصادر سياسية مواكبة للمداولات القائمة خلف الكواليس، في سبيل تخطي العوائق الحائلة من دون عودة الحكومة إلى الاجتماع. ويتمثّل العنوان الأوّل في موضوع التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت الذي يتأكد أن الاستمرار به مرتبط بأكثر من معطى، بما في ذلك الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات في البلاد ومواكبة الاهتمام بالدولي بالملف. ويرتبط العامل الثاني بقضية ضرورة بلورة استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي أو إقالته، فيما تشير آخر المعطيات إلى أنّ "قلب صفحة" هذا الوزير من شأنها أن تحدّ من اتخاذ المزيد من الإجراءات العربيّة - الخليجيّة التي ثمّة ينذر باقترابها، انطلاقاً مما اتضح في الصورة العامة لدى سياسيين لبنانيين موضوعين في خانة الصداقة مع دول الخليج. ويعوّل هؤلاء على أن تمهّد استقالة قرداحي إلى إمكان فتح باب الحوار وعودة لبنان تدريجاً...