السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

التأجيل يناقض روحية الميثاق... خافوا الله في وجع الناس!

المصدر: "النهار"
من التحركات المطلبية في الشارع ("النهار").
من التحركات المطلبية في الشارع ("النهار").
A+ A-
لا يكاد اللبنانيون يستبشرون خيراً ببشائر تخفّف القليل عن كاهلهم، حتى تحلّ انتكاسة تعيد الأمور الى نقطة الصفر. ما حصل في تأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة يشكّل استهدافاً واضحاً للقمة عيش اللبنانيين وليرتهم ومنازلهم المصدّعة على أبواب الشتاء بعد انفجار بيروت... في وقت لا تنفع أعذار التأخير التي لا تطعم خبزاً.
 
يرى المحامي الدكتور أنطوان صفير في مقاربة عبر "النهار" حول ما يروّج له البعض عن مصطلح "الميثاقية" في تشكيل الحكومات، أن "الدستور لم يتحدّث في موضوع الميثاقية من زاوية تقنية ولم يحدّد أعداداً في هذا الموضوع؛ فيما تعني الميثاقية تمثيل الطوائف في الوزارات والادارات".
 
ويقول إنّ "الموضوع الحكومي يتعلّق بأصول التشكيل تكليفاً وتأليفاً. لا بدّ بطبيعة الحال من حدّ أدنى من التأييد من الطوائف المختلفة، وإذا نال الرئيس المكلّف 20 نائباً مسيحيّاً مثلاً، فذلك لا يمسّ بالميثاقية". ويشير الى أنّ "الميثاقية تتعلّق بقضايا وطنية كبرى بين المسيحيين والمسلمين لكن ليس في تشكيل الحكومات".
 
ويخلص إلى أنّ "الأزمة ليست أزمة نظام بل في ممارسة النظام، فالدستور اللبناني هو أفضل دستور مدني في المنطقة منذ سنة 1926. وقد وصلت البلاد الى مرحلة أفسد فيها كلّ شيء وأصبح الدستور فيها وجهة نظر".
 
أعذار تتكرر وصراعات نفوذ وتحديد أحجام على حساب الشعب الذي يقول لسان حاله: "خافوا الله في وجع الناس"!
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم