الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التلويح لبنانيّاً بـ"تبدّل الخرائط" واقع أم مبالغة؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
هل يشهد لبنان تقسيماً؟ (تصوير نبيل إسماعيل).
هل يشهد لبنان تقسيماً؟ (تصوير نبيل إسماعيل).
A+ A-
تنشط منذ أسابيع قراءات وتصاريح تذهب بعيداً في تصوير متغيّرات مقبلة على المنطقة، حيث يتراءى لعددٍ من المحلّلين والقراء في الشؤون الاقليمية والسياسية أنّ "ريشة" ستزور صفحات خرائط البلاد المجاورة، بما فيها لبنان، لترسم تقسيمات وتعاريج جغرافيّة جديدة خارجة عن إطار الحدود المتعارف عليها منذ ما يقارب المئة سنة الماضية. وقد برز هذا التصوّر بشكلٍ أو بآخر في مواقف عبّر عنها عددٌ من مؤيدي الانتقال إلى صيغ جديدة في لبنان، مستقرئين الانتقال إلى عدّة "جمهوريات" على امتداد المناطق. ولم يكن ما سمعه الحاضرون في لقاء مصالحة في الشوف قبل أيام، بعيداً عن تصوير ارتقاب هندسة "الريشة" لمتغيرات ما، حيث قال الوزير السابق وئام وهاب إنّه "توجد متغيرات في المنطقة، حيث ترسم لها خرائط جديدة. من هنا، فإن تكاتفنا يساعدنا لإيجاد مكان نستحقه في هذه الخريطة". فهل ما يتوقعه البعض في لبنان يعبّر عن واقعية تحليلية، أم يعكس مبالغة في قراءة دهاليز المرحلة؟تؤكّد الوقائع التاريخية أن الانتقال إلى رسم تعاريج جديدة للخرائط لم يكن يوماً مسألة بهذه السهولة. حتى إنّ البحث في نظام متصرفية جبل لبنان والتوصّل إليه، لم يكن موضوعاً بهذه السهولة، بل سبقه عدّة مقترحات ومشاورات منها مشروع الإبقاء على القائمقاميّتين وتعزيز سلطة السلطان وإنشاء مجلس إداري عام في كلّ من صيدا ودمشق، ومشروع ثانٍ أراد الإبقاء على امتيازات لبنان التقليدية، من حيث استقلاله الداخلي وإلغاء القائمقاميتين وتوحيد السلطة المحلية في يد حاكم لبناني، ومشروع ثالث اقترح تقسيم جبل لبنان إلى ثلاث قائمقاميات مارونية وأورثوذكسية ودرزية، قبل أن يتفق ممثلو الدول الكبرى آنذاك على نظام المتصرفية. وفي سياق متّصل، تنقل المدوّنات التاريخية طرفة عن كيفية التوصل إلى تسمية حاكم لبنان باسم "متصرّف"، بعد التداول باسم "أمير" الذي لم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم