هل تكسب قوى الانتفاضة تنظيميّاً كنقطة انطلاق؟
14-05-2021 | 22:44
المصدر: "النهار"
في وقت بدا واضحاً التعويل داخليّاً وخارجيّاً على دورٍ تضطلع به قوى الانتفاضة كبديل تغييريّ يساهم في قيادة السفينة اللبنانية مستقبلاً ويصلح التصدّعات الكبيرة التي تعانيها في ظلّ غياب النهج الإصلاحيّ، إلّا أنّ السؤال الأساسي الذي يُطرَح في السياق، يتمحور حول الأطر التنظيمية على الصعيد الشخصي للمجموعات وتحضيرات هذه القوى ومشاوراتها في سبيل خوض الاستحقاقات المقبلة وأن تكون على قدر من الآمال الموضوعة عليها. ومن الطبيعي في رأي مراقبين، أنّ تحتاج المجموعات والأحزاب المندرِجة في إطار قوى الانتفاضة، إلى اجتياز شوط كبير من العمل في سبيل تكامل مقاربتها، من دون أن يشير ذلك إلى ضرورة الاندماج أو الانصهار في إطار تحالفاتيّ أو مشروع واحد، بقدر ما يعني أهميّة أن لا تشكّل المجموعات مصدر تضارب أو تنازع في ما بينها في الاستحقاقات المفصليّة. ويُلاحظ أن ثمّة مجموعة تحدّيات قائمة أمام قوى الانتفاضة، لا بدّ لها من النّجاح في تجاوزها كخطوة أولى بُغية النجاح في إظهار صورة بديل جديّ عن السلطة السياسية التقليديّة. وتفيد المعطيات أنّ أول هذه التحدّيات يكمن في غياب القرار الواضح لدى بعض المجموعات في توجّهاتها أو مشروعها، إذ لا تزال بعض المجموعات "حائرة" في تموضُعها وفي خياراتها حتى اللحظة على غير صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي. كما أن ثمة مجموعات لا تزال تتنقل بين من جبهة تحالفية الى أخرى. ويعكس هذا المشهد بالنسبة لبعض الناشطين تنافساً ايجابياً على الصعيد الداخلي ولا يلغي وحدة العناوين العريضة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول