فعلها ميقاتي ولن يطلِّق السياسة... وطرابلس حائرة

لم تنجح كل المحاولات الخارجية والمحلية في ثني الرئيس نجيب ميقاتي عن اتخاذ قرار بالعزوف عن الترشح، مع انعكاس هذا الامر على دائرته في طرابلس التي منحته الجزء الاكبر من اصواتها في الانتخابات الاخيرة ووضعته في المقدمة وفي صدارة الزعامات السنية في العقدين الاخيرين.وخلافاً لكل التوقعات، فان الرجل اتخذ قراره بعدم الترشح شأن الرئيس سعد الحريري، وهذا ما عكسه قبل اكثر من شهرين امام حلقته الضيقة ورؤساء الحكومات السابقين حيث لم يبدِ حماسته المعهودة للانتخابات مع تكراره ان ما يهمه هو اتمام هذا الاستحقاق من دون تلقّيه اي انتقادات من اي جهة، ولا سيما ان وزير الداخلية بسام مولوي هو من سمّاه وابن مدينته. ورغم هذا العزوف فان طيفه الانتخابي لن يغيب عن صناديق الاقتراع حيث سيعمل على توليف لائحة تلقى دعم قواعد "تيار العزم" وانصاره الذين يطالبونه بعدم ترك الساحة، وهو يردد أنه لن يخذلهم. وثمة اكثر من جهة طلبت منه عدم السير في خطوة العزوف. وكان الرئيس نبيه بري في مقدم الذين فاتحوه بهذا الموضوع بناء على مسألة تتعلق بالطائفة السنية بعد انكفاء اكبر اقطابها عن الترشح. وكان ميقاتي قد ردد في احدى المرات انه لولا رئيس المجلس وعدد من النواب لما كان يتشجع على الدخول الى قاعته العامة مع تسجيله احترامه للمؤسسة وجميع نوابها لانه...