الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

باسيل: لسنا في موقع الدفاع عن النفس و"الخط التاريخي" يتهمه بالديماغوجية

المصدر: النهار
باسيل: لسنا في موقع الدفاع عن النفس و"الخط التاريخي" يتهمه بالديماغوجية
باسيل: لسنا في موقع الدفاع عن النفس و"الخط التاريخي" يتهمه بالديماغوجية
A+ A-
أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل رفض التيار للتوطين والفيديرالية، مؤيداً استراتيجية دفاعية وطنية، عمادها "مركزية قرار الدولة من دون التخلّي عن الحق في الدفاع عن النفس". وجدد التصميم على "اعادة النظر في وثيقة التفاهم بنيّة تطويرها"، لافتاً الى "أن محاربة الفساد مسألة محورية".
 
أذاع باسيل في ذكرى 14 آذار الورقة السياسية للتيار، وأعلن "أننا لا نقبل، ولا يمكن للبنان أن يدمج في مجتمعه لا اللاجئين ولا النازحين… فلا دستوره ولا نسيجه الإجتماعي ولا موارده الإقتصادية ولا كثافة سكّانه تسمح بهذا التوطين"، معتبراً عودة اللاجئين والنازحين "شرطاً وجودياً للبنان، وعدمها مانعٌ للسلام مع إسرائيل ومولّد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميّزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا".
 
وأشار إلى ان "التيار يريد تحصين لبنان في وجه أي عدوان من اسرائيل او من الجماعات الارهابية، ويعتبر الجيش صاحب المسؤولية الأولى في الدفاع عن الحدود والوجود، والى أن يجري رفع الحظر عن تزويد الجيش الأسلحة اللازمة، والى ان يحلّ السلام المأمول، يرى ضرورة إعتماد إستراتيجية دفاعية، عليها أن تقوم على التفاهم الداخلي، والمحافظة على عناصر قوة لبنان حفاظاً على توازن الردع، ومركزية قرار الدولة من دون التخلّي عن الحق المقدّس والشرعي في الدفاع عن النفس".
 
وأبدى تخوّف التيار من "اعتماد الفيديرالية لأنّ نسيج شعبنا وتداخله الجغرافي قد يحوّلانها فرزاً طائفياً طوعياً للسكان، وهذا ما قد يجعلها نوعاً من التقسيم المقنّع وهو مرفوض منّا حتماً".
 
وأشار إلى أن "التيار يناضل لتطوير بنيان الدولة لتصبح مدنية بكامل مندرجاتها. ولأنه يدرك صعوبة تحقيق هذا الهدف في نظام مركزي، فإنه يدعو بالارتكاز على الدستور الى قيام اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة".
 
وفي ما يتعلّق بالتفاهم مع "حزب الله"، أكد أن "التيار مصمم على اعادة النظر في وثيقة التفاهم ومراجعتها بنيّة تطويرها"، مشيراً الى أن "غاية التفاهم مع حزب الله ليست مصلحية ولا ثنائية، بل اشراك الجميع فيه واشعارهم بنتائج حسيّة لعملية تطويره، واعادة الأمل في أنّه سيساهم في قيام الدولة"، و"يكون السلاح جزءاً من الدولة يشعر اللبنانيون بالقوة من خلاله، من دون الخوف منه".
 
وشدد على أن "محاربة الفساد مسألة محورية، ترتكز على التزام إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، مقدّمة طبيعيّة لاجرائها فوراً في سائر وزارات الدولة وإداراتها".
 
وأسف لـ"أن التيار عانى ظلماً كبيراً جرّاء اتهامه زوراً بما ليس هو فيه"، مشدداً على انه "ليس على التيار ان يكون في موقع الدفاع عن النفس، بل الهجوم على الذين ارهقوا البلاد مدى الثلاثين عاماً المنصرمة".
 
وقد ردت على باسيل المعارضة العونية التي تعمل تحت مسمى "الخط التاريخي" ببيان جاء فيه: "بعدما أغفل الخطاب وجع الناس ومأساتهم وكلّ الأزمات الوجودية التي تهدد الكيان، وتجاوزه مرحلة الإنكار إلى الانفصام عن الواقع، لم يعد يصح الكلام في السياسة حين يطال "التيار الوطني الحر"، لأنّه لم يعد من مكان للمنطق. إن أداء التيار اليوم هو انتحار جماعي بكل ما للكلمة من معنى، لذلك وجَب مقاربة الموضوع من الناحية النفسية.
 
لقد خسر رئيس الحزب كل شيء بعد امتهانه الكذب والديماغوجية لسنوات وسنوات، مبتعداً عن هموم شعبه وآلامه وآماله، غافلاً النظر عن مآسيه وعما آلت اليه الاحوال الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والنفسية ويريد الاستمرار في سياسة الهروب الى الامام فارضاً على من حوله النهاية المحتومة.
 
ورأى انه من "المؤسف أن ينتهي هذا الأرث الكبير من تضحيات شعب بين أيدي أشخاص قال عنهم تروتسكي يومًا: "إنكم أناس بائسون منعزلون! أنتم مفلسون. انتهى دوركم. اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدًا أنتم في مزبلة التاريخ!"
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم