العثور على 14 آذار في دفاتر مدرسة وفكرة وذكرى
14-03-2021 | 20:07
المصدر: "النهار"
يحلّ يوم 14 آذار 2021 على بُعد 16 سنة من التاريخ - الحدث، ويبدو أنّه الأبعد مشهديّاً قبل أن يكون الأبعد زمانيّاً عن واقع بيروت الحاليّ. وربما لو قُدّر لمشهد 14 آذار 2005 نفسه أن يعبُر الصّفحات ليحطّ مكانيّاً في ساحة الشهداء عام 2021، ويُلقي نظرة على المدينة التي أنجبته، لما كان عرف المكان. وكان ليجد لو تمعّن في ملامح بيروت أنّها ترتدي ثوب الحداد على ضحاياها وأبنيتها المشلّعة، وتبكي من كثافة دخان قنابل القمع المسيلة للدموع في شوارعها، وتتضوّر جوعاً بجسدها الهزيل مع انهيار عملتها الوطنيّة. فهل كان الانتقال من مهرجان العاصمة إلى سكونها الكئيب سببه انسلاخ الأم عن مشروعها المولود؟ لعلّ البحث عن المشهد الضائع يتطلّب العودة إلى من يؤمنون بالمشروع رغم مرور السنين، وسؤالهم عن معاني هذه المناسبة ودلالاتها بعد مضيّ كلّ هذا الوقت. إنّه فعلُ بحثٍ عن دروس مدرسة، في مقاربة فارس سعيد. ويقول لـ"النهار": "لا بدّ من القول ماذا تعلّمنا من 14 آذار التي تُعتبر مدرسة حقيقيّة. تعلّمنا أنّه كلّما اجتمع اللبنانيون، يستطيعون تحقيق انتصارات وطنية كبرى. في المقابل، كلّما عادوا إلى أولويّاتهم الطائفية على حساب الأولويّة الوطنية الجامعة، يرجعون إلى الخلف ويصبحون في شلل سياسيّ كامل. ويكمن المثال الأكبر أنّه في لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول