ذكرى استشهاد رفيق الحريري أعادت بعض الحياة إلى وسط بيروت شخصيات ووفود أمت ضريحه ومواقف أكدت جسامة خسارة لبنان

أعادت الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الحياة جزئياً الى وسط بيروت الذي أحبه صاحب الذكرى وبذل في سبيل النهوض به من ركام الحرب الغالي والنفيس، وأعطاه عنايته ليعود ملتقى اللبنانيين ويكسر به خطوط التماس الوهمية، والذي بات مثواه الأخير بعد استشهاده.
 
وتقاطرت الشخصيات والوفود في اليومين الأخيرين الى الضريح للصلاة عن روح الرئيس الشهيد ورفاقه. وزاره أمس الرئيس المكلف سعد الحريري ترافقه عمته رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري وعمه شفيق الحريري، وقرأوا الفاتحة عن روحه.
 
وبحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري، فانه والنائبة الحريري وعمه، "زاروا ضرائح الوزير الشهيد محمد شطح واللواء الشهيد وسام الحسن وسائر الشهداء وقرأوا الفاتحة عن أرواحهم".
 
وزار الضريح النائبان فيصل الصايغ وبلال عبدالله، بتكليف من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط.


إضاءة الشعلة
وأضيئت الشعلة التذكارية في موقع الاغتيال في محلة "السان جورج"، في حضور رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني. وأدى أفراد من "كشافة لبنان المستقبل" التحية.


ميقاتي
وتوقفت شخصيات عند الذكرى، وقال الرئيس نجيب ميقاتي: "كان عروبياً بكل معنى الكلمة، يؤمن بالقومية العربية، رغم أنها كانت في ظرف صعب، وكان أيضا وطنيا بامتياز وينظر الى لبنان بكل مكوناته، ويريده وطنا قويا وغنيا بأهله وبالعيش الواحد بين جميع اللبنانيين بمحبة وتضامن".


جعجع
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع نشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الشهيد، وعلق عليها بالقول: "الحقيقة لم توقف القتلة، العدالة توقفهم!". 
 
وأضاف في تغريدة أخرى: "وإن قتلوك بالجسد رفيق الحريري في ليلة ظلماء، فأنت تحيا في كل طالب، ترتسم في كل إعمار، تظهر في كل حداثة، وتحضر في حلم الدولة الحرة المستقلة... لن ننساك".


القائم بالأعمال البريطاني
القائم بالأعمال البريطاني مارتن لونغدن: "اليوم نستذكر اغتيال رفيق الحريري، وجميع من قتل وجرح في ذاك اليوم الشنيع، قبل 16 عامًا. 
 مرور الوقت لا يخفت مطالبتنا بالعدالة والمحاسبة لأجل الضحايا، أو حزننا لهذه الخسارة الكبيرة للبنان".


أرسلان
رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان: "...وإن اختلفنا معه في الآراء والمقاربات في عدد من القضايا، لكن الخصومة معه أو الاتفاق كان لهما طعم خاص، لما كان يمتلكه أيضا من سعة صدر وديبلوماسية راقية حفاظا على التوازنات اللبنانية الدقيقة والحساسة".
 
فرعون
الوزير السابق ميشال فرعون: "في كل عام نكتشف عمق مؤامرة اغتيالك وأبعادها وأسبابها ونتائجها، ومنها التي تواجه الرئيس سعد الحريري اليوم من عراقيل في تأليف الحكومة. إنه المشروع التعطيلي وهو يحصل على حساب أبسط أحلام اللبنانيين وآمالهم في الحل، وفي حقهم في الحياة".


حمادة
النائب السابق مروان حمادة: "يوم اغتيال الرئيس الحريري بكينا ابو بهاء، واليوم بعد 16 سنة نبكي كل لبنان، ليس من باب المقارنة بل من باب ظهور هذا التدحرج الذي يظهر كم كانت هائلة المؤامرة التي استهدفت الحريري".


الجميل
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل: "القاتل معروف لكن العدالة لم تتحقق لأن لبنان مخطوف. مسلسل العنف والاغتيالات مستمر ما دامت المليشيات تتحكم بالبلد ولم نستعد سيادة دولتنا وحكم القانون".


معوّض
 رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض: "عندما توحد اللبنانيون بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أنهوا الاحتلال السوري. واليوم نحتاج الى توحيد جميع المعارضين لوضع حد لسلسلة الاغتيالات وتحرير المؤسسات من سطوة السلاح ومنظومة الفساد". 


المحكمة الخاصة
المحكمة الخاصة بلبنان، نشرت في المناسبة عبر حسابها على"تويتر" الآتي: "تصادف اليوم ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و21 آخرين. ويعتبر الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان في 18 آب 2020 خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان".