الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بيانات في ذكرى استشهاد الحريري: "كان يملك سعة صدر وديبلوماسية راقية"

المصدر: "النهار"
الرئيس سعد الحريري عند ضريح الشهيد رفيق الحريري (تصوير نبيل إسماعيل).
الرئيس سعد الحريري عند ضريح الشهيد رفيق الحريري (تصوير نبيل إسماعيل).
A+ A-
في الذكرى السنوية الشادسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، نشر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع صورة للحريري، في حسابه عبر "تويتر"، وعلّق عليها: "الحقيقة لم توقف القتلة، العدالة توقفهم!".
 
من جانبه، قال الرئيس نجيب ميقاتي في كلمة عبر تلفزيون "المستقبل"، في ذكرى استشهاد الحريري: "رحمه الله، كان مجموعة رجال في رجل. عرفته في أواخر السبعينيات عندما كنت أزوره في مكتبه في الرياض، وكانت ساعات مميزة لأنني كنت أتعرف خلالها على كيفية تعامله مع زملائه في العمل. على الصعيد السياسي كان الشخص العروبي بكل معنى الكلمة، يؤمن بالقومية العربية، رغم أنها كانت في ظرف صعب، وكان أيضاً وطنياً بامتياز وينظر الى لبنان بكل مكوناته، ويريده وطناً قوياً وغنياً بأهله وبالعيش الواحد بين جميع اللبنانيين بمحبة وتضامن".
 
وتابع: "لم يكن في يوم من الأيام يعتقد أنه ملك كل لبنان، رغم كل ما قدمه لهذا الوطن، بل كان يمد دائماً جسور التعاون مع الجميع ويتواصل مع كل الافرقاء. كان يملك رؤية ثاقبة لإنماء المدن وتطويرها، حتى قبل أن يدخل مجال الاعمال وقبل أن ينخرط في الشأن العام. وعندما أطلق مشروع (سوليدير) لم يكن قد دخل العمل العام، وعندما دخل العمل السياسي رأينا الانجازات التي حققها في مجال الانماء والاعمار، سواء على صعيد المطار او المدينة الرياضية والمستشفيات والمدارس. كان يقول لا احد أكبر من بلده، ولو أن الجميع عملوا بهذا الامر، لما وصلنا الى مرحلة قال فيها أستودعكم لبنان، فهو كان يستشرف الخطر المتأتي من شعور كل فريق بأنه الطرف الاقوى الذي يريد السيطرة على لبنان".
 
وختم ميقاتي: "رحمك الله يا أبا بهاء، فقد كنت بالفعل مميزاً. الرحمة لك ومسكنك في الجنة باذن الله".
 
من جهته، كتب رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان على حسابة في "تويتر": "لا يسعنا في هذا اليوم إلا الترحّم على الشهداء وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري، لما كان يمتلكه من حنكة ودراية ووعي في السياستين الاقليمية والدولية وانعكاساتهما المباشرة على السياسة المحلية في لبنان".
 
وأضاف: "وإن اختلفنا معه في الآراء والمقاربات في عدد من القضايا، لكن الخصومة معه أو الاتفاق كان لهما طعم خاص، لما كان يمتلكه أيضاً من سعة صدر وديبلوماسية راقية حفاظاً على التوازنات اللبنانية الدقيقة والحساسة".
 
وختم أرسلان: "نطلب له الرحمة ولأبنائه طول البقاء، ونخص السيدة الفاضلة نازك الحريري بالتعزية الحارة".
 
بدوره، غرّد الوزير السابق ميشال فرعون قائلاً: "دولة الرئيس رفيق الحريري، في كل عام نكتشف عمق مؤامرة اغتيالك وأبعادها وأسبابها ونتائجها، ومنها التي تواجه الرئيس سعد الحريري اليوم من عراقيل في تأليف الحكومة".
 
وأضاف: "إنه المشروع التعطيلي وهو يحصل على حساب أبسط أحلام وآمال اللبنانيين بالحل، وبحقهم بالحياة، في وقت أوصلهم المسؤولون إلى كارثة التدهور والفقر ورعب الإنفجار الذي أصابهم في عقر دارهم، بسبب إهمالهم وتورطهم وأكثر".
 
كذلك، اعتبر النائب السابق نضال طعمه في بيان، أن "القيم شاخت على قمم بلادي، وسرقوا الأمل يوم اغتالوك يا شيخ الشهداء. وعندما حاول ثلج القمم أن يجدد بياضه، ويكرس صفاءه، ويستعيد رجاء بنيه وأصالتهم، لعبوا بمسار الزمن، وأداروا آلة الموت تمشي خبط عشواء، تلتهم كل من يصر على ثقافة الحياة".

وتابع: "نعم يا دولة الشهيد، ما استسلم أبناؤك وورثة فكرك، وظلوا نبضاً يهدر في ضمير من سرق ويسرق وثبتنا الحضارية الجميلة، وتصميمنا على بناء وطن، بعد سنوات الحرب والخطف على الهوية، واختراع المتاريس وخطوط التماس. لم ينكسر تطلع اللبنانيين إلى قيامة الحب في بلدهم، بعدما قامت بيروت من تحت الردم، وعلا طيف المستقبل ملوّحاً بالخير فوق سطوح أبنية رنت إلى رغد الأيام الآتية، وعجت الحياة في مقاهيها ومسارحها ومساهرها، فهالهم المشهد، لأنهم أبناء العتمة وقرروا أن يعيدوها باغتيالك إلى قلب السواد الأبكم".

وأضاف: "لم يستطع تهويلهم إيقاف نهر الكرامة، وظل هدير النهر يناغي أناشيد الحرية، فهالهم صوت الفتية يطلب التجديد، فكيف سيصمتون وقد ظنوا أنهم عندما أزاحوك بالانفجار الغاشم وسط بيروت، سيزيحون كل نبض يحاول أن يستعيد حقه. فهم اعتادوا أن يصادروا كل ما هو لنا، ويتركوا البعض منه فتات منة على موائد عربدتهم، ومخططاتهم. وهالهم يا شهيد لبنان، ورفيق شرفائه، أن دمك الزكي أشغل همة الأجيال التي أرادوا أن يرعبوها، فطوقوا صوت الناس في الزواريب والأرصفة والشعاب، ليجدوه صادخا في ألف دسكرة وبيت ومصطبة".

وتابع: "تساءلوا أنّى لشعب أفقرناه وروعناه وأرهبناه وهددناه، أن يبقى محافظاً على إصراره دون توان. داسوا القانون فما خاف الأحرار، تجاوزا الأعراف، عاثوا فساداً، استقووا بالساعد والحديد والنار، وما تراجع عاشقوا الساحات. إلى أن جاء القرار الكبير، أن يفجروا بيروت كما فجروك، أن يقتلوا بيروت ليتأكدوا أنهم قتلوك، ولكنهم ما عرفوا أن شقائق النعمان حين تنمو حيث مرت أقدام الشهداء، تعلن انتصار الحق على كل عبيد الموت وشياطينه. بكى الأرز ترحال هويته حين وجعت بيروت، كما بكاك يا عريس الشهداء. ونحن اليوم منهكون، متعبون، موجوعون. وفي الحقيقة نحن منكسرون، ويصر البعض أن يضحي بنا من أجل حفنة مصالح، وبريق كراس ومواقع".

وختم طعمه: "رحمك الله شهيداً عزيزاً أيها الرفيق، وأعطى المؤتمن على رسالة المواجهة، الشيخ سعد رفيق الحريري عزيمة لا تلين، كي يستمر مجاهداً في انتشال فرصة لبنان الذهبية، من فم التنين، ولو كره الكارهون. رفيق الحريري وبيروت لا يموتان، وسيبقيان الشهب الذي يزين درب الأحرار، وكما عصي الزمن بويلاته وزلازله على بيروت، سينهزم قاتلو رفيق الحريري أمام شعب وإن طال انكساره، فسيستعيد بيديه المجرحتين كرامته المسلوبة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم