مواجهة متفرّعة... وعون مقابل الحريري

 تنطبق معايير المصارعة السياسية الحرّة الجماعيّة على حلبة السياسة اللبنانية. عندما رنّ جرس الصّراع منذراً ببدء الجولة الأولى، تمثّل فرعا المواجهة أوّلاً برئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري. وتمحور سبب الخلاف الأساسي حول المقاربة الحكوميّة وقواعد تسمية الوزراء، إلى أنّ تطوّر المشهد في الأيام الأخيرة ليبلغ مستويات مرتفعة من الاحتدام المترافق مع رفع سقف الخطاب السياسي بين فريق رئيس الجمهورية من جهة وأفرقاء عدّة من جهة ثانية. وبدأت المناوشات تتصاعد على مقربة من الحلبة، عندما دعا رئيس الجمهورية المجلس الدستوري الى تفسير الدستور وليس فقط مراقبة القوانين، ما استدعى ردوداً واسعة النطاق أشارت الى أنّ تفسير الدستور هو من حقّ المجلس النيابي دون سواه. إلى أين يمكن أن تصل المواجهة السياسية إذا استمرّت على الوتيرة المتصاعدة الحالية في قابل الأيام؟ تختصر مرجعيّة سنيّة لـ"النهار" مشهد المرحلة المقبلة اذا ما استمرّ على هذا النحو من التصعيد، بعبارة "عون مقابل الحريري"، بما يحمل...