تعطيل الجلسة الرئاسيّة يكرّر محاذير استمرار العرقلة

تُرجمت الهواجس التي رافقت انطباعات النواب الطامحين إلى عقد الجلسة الرئاسية لناحية علامات استفهام طرحوها حول بروز توجّه تعطيليّ لدى الكتل المحسوبة على محور "الممانعة"، بما يُضاعف التساؤلات لديهم حول إمكان تدحرج اعتماد الأسلوب نفسه في جلسات مقبلة والقفز المستمرّ بين إرجاء وآخر أو الحضور الدائم بأوراق بيضاء. ولم يكن غياب اكتمال النصاب مسألة مستغربة أو غير متوقعة، لكنه شكّل امتعاضاً ملحوظاً من النواب السياديين والتغييريين الذين يرفضون صورة الفراغ المخيّمة فوق سقف البرلمان. وأتى عدم الاستغراب نتيجة اعتياد أسلوب الإرجاء في وقت كان الحضور النيابي في ساحة النجمة كافياً وكفيلاً باكتمال النصاب. وتحذّر أجواء القوى السيادية من مراوحة طويلة على غرار مرحلتين سابقتين انقضى خلالها "نصف عهد" بأضواء مطفأة في القصر الجمهوري. لكن، هناك مؤشرات تجعلهم متيقّنين بعدم قدرة البلاد على احتمال أشهر طويلة من المماطلة، بما يعني رهانهم على حتميّة انقشاع أفق يساهم في الوصول إلى رئيس جديد في مهلة معقولة. ويؤمن مشرّعون برلمانيون بأهمية انتظام عمل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية كترياقٍ للمساهمة في بدء الخروج من مرحلة الانهيار إلى التعافي. وهنا، يطلق عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص صافرة إنذار...