هل ستولد حكومة أديب من رحم الاشتباك؟

عند تكليف الرئيس المكلف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة سمع من مستشار أمضى سنوات طويلة في السرايا  بأن لا يقدم على اغضاب "حزب الله" وان لا يسمح لأي جهة بالمؤامرة عليه وسيلقى منه  عندها كل تعاون . وان يعمل في الوقت نفسه على التفاهم  مع رئيس مجلس النواب  نبيه  من اجل "مساكنة"حكومته مع البرلمان. ولم تأت هذه النصيحة من زاوية تخلي الاول عن صلاحياته  في التأليف ودوره في ادارة السلطة التنفيذية .  وجاءت هذه النصيحة من باب ان يعرف أديب واقع السياسة الداخلية وان  يكون حذراً من اخطاء  قد تؤدي به الى طريق مسدودة. وثمة من دعاه الى الاطلاع على تجربة  الرئيس سليم الحص  في تأليف خمس حكومات وادارته له.  ولا شك ان جملة من الضغوط المحلية والخارجية قد سقطت  فوق رأس أديب غير المجرب في مثل هذا النوع من الامتحانات الصعبة ولا سيما ان اسلافه  قد خبروا هذه المعاناة في التأليف التي ارتفع منسوبها اكثر هذه المرة جراء  ضرورة الالتزام بشروط المبادرة الفرنسية. وكان من المتوقع منذ اليوم  الاول للتكليف وقبل العقوبات الاميركية التي  استهدفت البيت الشيعي  بنافذتيه : " حزب الله" و"أمل" انه  سيتمسك بحقيبة المال ويملك حججه  لتثبيت هذه الوزارة على اساس انها من حق هذا...