الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خاص "النهار"- وقع المحظور في سجن رومية... "سجناء يكتمون عوارض كورونا"

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
سجن روميه. (ارشيفية).
سجن روميه. (ارشيفية).
A+ A-
وَقَع المحظور في السجن المركزي في رومية ودخلت كورونا وراء القضبان، والوضع استدعى استنفاراً لإحتواء الوباء . ولا تزال حالة من الذعر تخيّم على الموقوفين في المبنى "ب" في السجن بعد وقوفهم على إصابات بهذا الفيروس في صفوف رفاقهم.

لقد أعلنت قوى الأمن الداخلي عن إصابة 13 نزيلاً وتسعة عناصر أمنيين، في بيان، أمس، إثر فحوص ظهرت نتائجها الخميس. وعملت على عزل السجناء المصابين داخل مبنى في السجن المركزي كان جهّز للحجر، مشيرة إلى أنّ الوضع داخل السجن تحت السيطرة.

وتحدّث وكيل عدد من الموقوفين في المبنى "ب" المحامي محمد صبلوح لـ"النهار"، مشيراً إلى أنّ "عوارض كورونا من حرارة وتقيّؤ وإسهال ظهرت على موقوفين . فاتّصل سجناء بقيادة السجن في المبنى وأخضعوا المصابين بعوارض صحية لفحوص الـPCR ، وبظهور النتائج أبلغوا أنها سلبية".

وأضاف: "في اليوم التالي، ظهرت عوارض على موقوفين آخرين أخضعوا لفحوص بدورهم، ولمّا لم يبلّغوا بالنتائج اتّصل سجناء بمستشفى الحياة وأكدوا لهم وجود حالتين إيجابتين. وما حصل أنّ كل من اختلط بهاتين الحالتين بات عرضة للعدوى ولعب العامل النفسي دوره". وكشف أنّ "سجناء يعانون من ارتفاع في الحرارة يخشون إعلام القيّمين عن وضعهم خشية وضعهم في الحجر، ويختلطون مع رفاقهم". ويقدّر وجود 18 حالة تعاني من حرارة أو تقيّؤ أو إسهال في المبنى "ب"، ولم يتم حجرهم ظنّاً منهم أنهم يعانون من هذه العوارض بسبب موجة الطقس الحار".

يوجد مستوصف في هذا المبنى يديره ممرض سجين، يقول المحامي صبلوح، و"لا يتوفّر فيه سوى البنادول لمعالجة الحرارة"، داعياً "وزارة الصحة إلى إقامة مستشفى ميداني في السجن المركزي بتكليف حكومي، وإعلان حالة الاستنفار الصحية فيه. لطالما نادينا إلى التنبّه لأنّ انتشار الوباء هناك، لا سمح الله، هو بمثابة حالة إعدام للجميع من في داخله حيث محكومون وموقوفون يعانون من أمراض مزمنة أو كبار في السن ما يعرّض حياتهم للخطر"، مشيراً إلى أنّ "المصابين نقلوا إلى مبنى الخصوصية الأمنية الذي تحول إلى محجر صحي".

ويطالب بإخضاع نزلاء المبنى "ب" وعددهم نحو 750 سجيناً لفحوص الـPCR، لافتاً إلى أنّ "المصابين منهم حجروا في مبنى الخصوصية الأمنية ويعمل القيمون على السجن على تدارك الوضع المستجد"، مشدّداً على "ضرورة إحداث مستشفى ميداني في سجن رومية للتعامل مع الحالات الطارئة، وفي الانتظار على إدارة السجن إخضاع جميع السجناء لفحص كورونا بلا استثناء، وإعادته على مدى ثلاثة أسابيع". وتحدّث عن موكلين له في السجن "يعانون من ارتفاع في الحرارة وأخضعوا "لفحوص وينتظر صدور نتائجهم".

الأهم في نظر صبلوح هو "احتواء الوباء في المبنى المكتظّ، وخصوصاً أنّ ثمة حالات تعاني من عوارض صحية شبيهة بعوارض كورونا ويخشى أصحابها وضعها في الإنفراد 15 يوماً حجراً ويختلطون مع آخرين، في مقابل ما أعلن صحياً تكراراً عن إصابات بكورونا بلا عوارض".

وفيما أقفلت محكمة رومية أبوابها أمام جلسات المحاكمة بسبب الوباء، يذكر المحامي صبلوح أنّ تدابير مقابلات الموقوفين بذويهم لا تزال على المنوال ذاته منذ إعلان تدابير الحماية. وهي تحصل بوجود الفاصل الزجاجي والتحادث عبر الهاتف بين الموقوف وزائره"، داعياً القضاء إلى بت التخليات تخفيفاً للضغط على السجون حيث القدرة الاستيعابية 200 في المئة بحسب التداول، والتجاوب على مستوى دولة في السجون واستلامها من وزارة الصحة صحيا ومتابعة كل السجناء، واتخاذ وأفادت معلومات ل"النهار" ليلا" ان وزارة الداخلية أخضعت جميع الموقوفين في سجن رومية لفحص
 
PCR وستظهر نتائجها غدا"الإثنين. ويجري تأمين الادوية اللازمة للمستوصف . كما يتابع أطباء اوضاع المصابين.الإجراءات الوقائية اللازمة لهم كون بعضهم يعانون من أمراض مزمنة وتزويد المستوصف بأدوية مسكنة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم