لبنان وسوريا بين مثلث التهجير والتنزيح والتوطين
14-07-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
جورج كلّاس*يفرض الكلام عن الحقّ بالعدالة في مجتمع اللَّاعدل ان نشير بريبة كبيرة الى ما يهدد كرامة النازحين السوريين ويقوّض حق اللبنانيين بالتفكير في مستقبل وطنهم والسؤال حول مسؤولية الساكتين عن رفع الصوت، او اقله الاعتراض على يتعرض له الوطن من انتهاكات واستهدافات في عصر البورصات الدولية وزَمَنِ المؤامرات المُعلَّبة التي يجاهر بعض البلدان والمنظمات والتنظيمات الدولية برعاية تنفيذها تحت ذرائع متنوعة، بما يخدم استراتيجيات الخارج ومصالحه ويصيب من لبنان مقتلا. وأعجب العجب ان لا يكون لا في لبنان ولا في سوريا ولا في المجتمعات العربية اصوات منددة ورافضة ومناهضة ميدانيا لمخططات مثلث التهجير والتنزيح والتوطين، وكأننا أمسينا أعدادا على جداول المساعدات والاعانات والإغاثات والإهانات بعدما كنا تعدادا متميزا، ثقافيا وحضاريا وتراثيا ودورا تفاعليا وتفكيرا فاعلا.فمن واجب كل ناقد وراصد ان يفتقد دور المثقف اللبناني والسوري والعربي في رفض ما يُنسج لبلدينا من عمليات تفكيك ممنهجة، وان يرفع صوته إعتراضاً ويهزّ قلمه فضحاً، وإلا إتُهم بالخنوعية وطأطأة الرأس خوفاً أو تشاركاً بوليمة الصمت وخضوعا لاستراتيجية السكوت الطوعي تسليما وتسهيلا .مع مقارنة الحقّ بالعدالة مع اللَّاعدل، نتعرّف أعمقَ الى نقاط الفصل والوصل بين النظريات الطوباوية للعدالة المجتمعية المرتجاة، وبين الواقع المأسوف والمألوف الذي نقاسيه، بكل ما يحمله من خيبات وإحباطاتٍ وتهاويات، هي في الحقيقة نتاج خطأنا بفهم ركائز روافد الحضارة والتعامل معها بحسب الظرف، حيث إننا نظَّرنا ولم نُطبِّقْ، وكتبنا ولم نحقق،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول