الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الراعي التقى فتفت... "لمحاسبة الجميع في قضية المرفأ وعدم التذرع بالحصانات"

المصدر: "النّهار"
 البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب أحمد فتفت.
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب أحمد فتفت.
A+ A-
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم في الديمان النائب السابق أحمد فتفت، وعرض معه الأوضاع العامّة في البلاد.

بعد اللقاء، أشار فتفت إلى أنّه "يجب عدم التذرّع بالحصانات القضائية والسياسية، ويجب رفعها، وعلى القضاء أنّ يعامل كلّ الأطراف، وأن يأخذ في الاعتبار مصلحة البلد ومصلحة الشهداء الذين قضوا بانفجار المرفأ ومصلحة الأهالي الذين دمّرت منازلهم".

وأمل أنّ "يكون هناك مخرج، لكن ذلك يحتاج إلى تعاون كلّ الأطراف تحت عنوان البلد يستحق الحياة"، معتبراً أنّ "البلد محكوم بالدستور الذي يجب احترامه".
 
وأوضح فتفت أنّه "تطرّق مع الراعي إلى الأوضاع الاقتصادية والضائقة والتهريب وموضوع العقوبات التي يتعرّض لها لبنان، خصوصاً منع التصدير إلى الخليج، بسبب بعض المواقف السياسية، التي اتخذتها بعض الأطراف اللبنانية، وللأسف بسبب السياسة الخارجية للحكومة اللبنانية، وهذا كان واضحاً في كلام السفير السعودي في بكركي، وبالأمس في معراب، عبر القول إنّ الموضوع يحتاج إلى قرار سياسيّ وقرار أمنيّ وقرار قضائيّ".

وأكّد أنّه "تمّ التطرّق أيضاً إلى قضية المرفأ وما يجري وضرورة محاسبة الجميع؛ كلّ من هو مسؤول، وعدم النسيان أنّ هناك جريمة أساسية، وهي إدخال البضائع المتفجّرة؛ من أدخلها، ومن دفع ثمنها، ومن حمى وجودها، ومن استعملها، ومن تاجر بها وأخرج قسماً منها من لبنان".

وأضاف: "هناك تساؤلات عدّة، ويجب عدم الاكتفاء بأنّ الموضوع هو مجرّد إهمال، رغم أنّ الإهمال مسؤولية الجميع، يبدأ بفخامة الرئيس الذي اعترف بمعرفته بوجود البضائع قبل 15 يوماً من الانفجار، خصوصاً أنّه عسكري، ويُدرك أنّنا أمام قنبلة نووية موجودة في المرفأ. وللأسف، لم تُتخذ أيّة إجراءات. لذا، على القضاء معاملة كلّ الأطراف دون الأخذ بالاعتبار إلّا مصلحة البلد والشهداء وأهاليهم، الذين دمّرت منازلهم، ومصلحة لبنان الذي تدمّرت عاصمته ومرفأه الأساسي. وهذا الأمر يوجب أولاً عدم التذرع بالحصانات القضائية والسياسية ومعاملة الجميع بنفس الطريقة".

واستغرب فتفت "إرسال القضاة إلى مجلس القضاء الأعلى في محكمة خاصة؛ فهذا الأمر يعطي ذريعة للسياسيين كي يطالبوا بمحكمة خاصّة"، مشدّداً على "أنّه يجب عودة الجميع إلى القضاء العدلي دون استثناء، ودون التغاضي عن أيّ مسؤول كائناً من كان، وفي أيّ موقع كان".
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم