الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي مفتتحاً السينودس: شعبنا يبتعد عن الكنيسة بسببنا

المصدر: "النهار"
البطريرك الراعي.
البطريرك الراعي.
A+ A-
افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، أمس، أعمال سينودس اساقفة الكنيسة المارونية في لبنان وبلدان الانتشار، والتي تستمر حتى السبت المقبل ويصدر في أعقابها بيان ختامي.

بعد الصلاة المشتركة، التقى الراعي كلمة قال فيها: "ها نحن نعود، بعد الرياضة الروحيّة، إلى درس المواضيع المدرجة في جدول أعمال السينودس المقدّس الذي نعقده في جوّ سينودسيّ عام في الكنيسة الكاثوليكيّة يقتضي منّا أن نسير معًا نحو توطيد روابط الشركة في ما بيننا، ونعيش المشاركة في بناء كنيستنا المارونيّة، ونلتزم معًا رسالتنا المسيحيّة والكنسيّة في شرقنا الذي ننتمي إليه، وعوالم الانتشار حيث توجد رسالاتنا وأبرشيّاتنا ورعايانا".

وأضاف: "ينبغي أن نكون أوّلًا رجال صلاة نعيشها في الأسرار والأعمال الليتورجيّة، وبخاصّة في القدّاس اليوميّ وصلاة الساعات. فالصلاة تملأنا فضيلة ومحبّة وتواضعًا وصبرًا واحتمالًا وغفرانًا. من هذا المنطلق نتدارس الشؤون الليتورجيّة، لا كحرف بل كروح.

عندما نكون رجال صلاة حقًّا نعتني بتنشئة إكليريكيّينا وكهنتنا على الصلاة، وبجعلها أولويّة في حياتهم اليوميّة. الصلاة هي نبع الفضائل الكهنوتيّة والصفات الإنسانيّة والقيم الأخلاقيّة. كيف نستطيع نحن كرعاة، وكهنتنا ومعاونينا، أن نتصرّف مع شعبنا من دون فضيلة؟ إنّ شعبنا ينتقدنا من هذا القبيل، ويفقد احترامه لنا، ويبتعد عن الكنيسة بسببنا. ينبغي التركيز على هذا الموضوع عندما ندرس مسألة التنشئة الإكليريكيّة والكهنوتيّة".

وشدد على "أن أبرشيّاتنا في حاجة إلى بذلنا وسخائنا في العطاء حتى على حساب الوقت الخاص والراحة والمشاريع الترفيهيّة الشخصيّة. هل نتعب مثل شعبنا؟ هل نسخى مثلهم من ذات يدنا وبكلّ قلبنا؟ ما معنى أبوّتنا إذا لم يكن في قلوبنا محبّة لكهنتنا ولشعبنا؟ هنا مكمن المشاكل في أبرشيّاتنا. عندما سندرس هذا الموضوع يجب ألّا نلقي المسؤوليّة على كهنتنا وشعبنا، بل على ذواتنا. هؤلاء لا يرفضون أبوّتنا مجّانًا. الأبوّة لا تلغي السلطة بل تُؤنسنها، وتبقى هذه سلطةً تحسم".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم