إعتذار الحريري معلَّق... وبري يحذّر من "اللعب بالنار"

كان متوقعاً ان ينتهي اجتماع المجلس الشرعي الاسلامي الى خلاصة التمسك بالرئيس سعد الحريري وتوجيه رسالة الى كل من يعنيه الامر بأنه ليس من السهول القفز فوق هذه المؤسسة وتنصيب شخصية سنية في السرايا من دون الرجوع اليها. وثمة شواهد عدة على ذلك قبل الطائف وبعده. في السابق كانت توجد اكثر من شخصية بيروتية او طرابلسية يمكن الاتيان بها الى الرئاسة الثالثة ايام كانت الكلمة الاولى لرئيس الجمهورية في اختيار حكومته، او بالاحرى فريقه الوزاري آنذاك. وتبدلت الصورة بعد الطائف وبقي الراعي السوري صاحب الكلمة الفصل في اختيار التشكيلات الوزارية من اوائل التسعينات الى 2005. وكان موقف دار الفتوى محل ترقب عند مختلف الافرقاء. واذا كان الحديث عن اعتذار الحريري قد بات سيد الموقف، الا ان عين التينة لا تزال ترى ان الوصول الى مثل هذا الخيار لا يزال بعيداً، وتعبّر عن ارتياحها الى مضمون بيان المجلس الشرعي وتمسّك الدار باتفاق الطائف والسعي الى تطبيق مندرجاته. ويقول الرئيس نبيه بري: "الوقت الآن ليس للعب بالنار، ولا نتحمل آثارها ويكفينا ما فينا".   ثمة انطباع تكوَّن عند اكثر المشاركين في الاجتماع الاخير للمجلس تحت مظلة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، هو ان الحريري بات...