الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

رسالة أمنية: المرحلة استثنائية والمحنة وجودية

المصدر: "النهار"
ماذا تضمنت رسالة ابراهيم؟ (تصوير مارك فياض).
ماذا تضمنت رسالة ابراهيم؟ (تصوير مارك فياض).
A+ A-
ليس من عادة رؤساء الأجهزة الأمنية أن يوجهوا رسائل إلى العسكريين إلا في مناسبات تخصّ المؤسسات، أو في مناسبات وطنية عامة، لكن يبدو أن صمّ الاذان من قبل المسؤولين السياسيين في البلد، يدفع الامنيين المتخوفين من تفلت الأوضاع إلى توجيه رسائل تحذير، وجهتها الظاهرة العسكريين، لكن الفئة المستهدفة تتجاوز الإطار العسكري إذ لا يملك هؤلاء قرار الحل والربط، بل يتلقون نتائج التأزم السياسي.

فقد وجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رسالة تهنئة إلى العسكريين لمناسبة عيد الفطر، جاء فيها: "يحل العيد هذا العام على وطننا والغصة تسابق الفرحة جراء الإنهيار العام الذي يضرب كل القطاعات ويصدعها الواحدة تلوى الأخرى. لهذا، تأتي معايدتكم مصحوبة بدعوتكم الى الصمود والتماسك في أداء الواجبات الإدارية والمهام الأمنية، والتمسك بأعلى معايير الشفافية والانضباط كما عهدكم اللبنانيون".

وتابع: "إن الوقائع الحياتية تصارع الأمل بالنهوض بلبنان مجددا، لكن ما بلغه الوضع يستلزم منا جميعاً أفعالاً وليس اقوالاً، لأن الأماني لا تردّ جوعاً ولا تصنع فرصاً، والحل صار رهن الأداء الوطني العام. لذلك المطلوب منكم الصمود أكثر فأكثر رغم ما تكابدونه يوميا ًبسبب الأوضاع الحياتية، لكن ما نعيشه نحن هو بالتحديد ما يعيشه كل اللبنانيين".

وختم ابراهيم: "الخروج من الوضع الراهن يستلزم عملا دؤوباً ومخلصا ًمن كل الإدارات والقطاعات العامة والخاصة للعبور من المحنة الوجودية، وهذا يتطلب آداء استثنائياً يتلاءم مع هذه الظروف الإستثنائية، وأنتم في المديرية العامة للأمن العام أنيط بكم الكثير ومطلوب منكم الأكثر، فكونوا على عهد اللبنانيين بكم".

ماذا تضمنت رسالة ابراهيم؟

أولاً: الإنهيار العام يضرب كل القطاعات ويصدّعها.
ثانياً: الوقائع الحياتية تصارع الأمل بالنهوض.
ثالثاً: الوضع يستلزم منا جميعاً أفعالاً وليس اقوالاً.
رابعاً: الخروج من الوضع الراهن يستلزم عملاً دؤوباً ومخلصاً.
خامساً: المطلوب آداء استثنائياً يتلاءم مع هذه الظروف الإستثنائية

واخيراً، اعتبر ابراهيم أن "المحنة وجودية" بما يهدد الكيان والنظام، وهو ما حذر منه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عندما وصف لبنان بانه كسفينة الـ"تيتانيك" التي تغرق "ولكن من دون موسيقى". فهل من يسمع؟
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم