زيارة هيل تمهيدية لنولاند... وأكثر من وداعية

 يخطىء من يظن ان زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل الى بيروت اليوم ستكون وداعية. وهو لا يحتاج الى استكشاف البلد والغوص في خصوصيات الافرقاء اللبنانيين التي يعاينها ويتابعها عن كثب منذ التسعينات ويعرفهم بـ"الحل والنسب" مذ كان مستشاراً في سفارة بلاده في بيروت. وهو من ابرز السفراء والديبلوماسيين الاميركيين الذين عملوا في لبنان وتابعوه في ما بعد وكانوا من الاكثر معرفة بتشعباته وتعقيداته السياسية والطائفية. وقبل توليه منصبه الأخير عُيّن سفيراً في اسلام أباد التي تشكل موقعاً مهماً بالنسبة الى الادارة الاميركية، وتمرَّس في تجربتَي "القبائل" اللبنانية والباكستانية.  وفي برنامج لقاءاته انه سيناقش مواضيع عدة مع المسؤولين ورؤساء احزاب وديبلوماسيين سابقين، مع ترجيح ان يلتقي وجوهاً ناشطة في المجتمع المدني. ويتعامل هيل بطريقة احترافية ومهنية عالية بغضّ النظر عمن يؤيد او يعارض سياسة بلاده حيال المنطقة. ولا يميز في مهماته هنا سواء كانت الادارة في ايدي الجمهوريين الذين عمل تحت رايتهم ابان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، او الديموقراطيين الذين عيّنوا شخصية بديلة منه.   وقبل ان تتسلم خليفته فيكتوريا نولاند الموقع الذي يشغله في انتظار حصولها على موافقة الكونغرس على...