استعجال لبناني في "إدارة توقعات" اتفاق الرياض - طهران

يدرس طلاب الجامعات العريقة مادة "إدارة التوقعات" في حقول العلوم السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية والديبلوماسية، بهدف تمكين مَن يصبح في سدة المسؤولية من قراءة أيّ طرح أو مشكلة تعترضه من مختلف الجوانب بغية اتخاذ الخيار الأجدى والأقل ضرراً.ومن المفارقات في لبنان ان الكثيرين من سياسيين وناشطين في الحقل العام سارعوا الى اطلاق التوقعات التي تناسب اهواءهم على ضوء الكشف عن الاتفاق السعودي - الايراني وتسييل نتائجه في انتخابات رئاسة الجمهورية كلّ من موقعه قبل ان يجفّ حبر الاتفاق بين الدولتين والمكتوب بحبر صيني. هل من استدارة سعودية على مستوى إدارتها ملف علاقاتها الخارجية، وخصوصا مع ايران، حيث لم تستقم علاقاتهما طوال العقود الاربعة الاخيرة؟لا يوافق وزير سنّي سابق ملمّ بأوضاع المملكة منذ سنوات وتربطه صداقات مع عدد من قياداتها وديبلوماسيين مؤثرين فيها، على انها أقدمت على تنفيذ استدارة في اتفاقها مع إيران، بل ان جملة من الاعتبارات دفعتها الى الخيارات المدروسة التي اتخذتها بعناية شديدة، مع تأكيدها على ادارة رابطة العالم الاسلامي وتأثيرها على اكثر من دولة ورعايتها لها. ويبقى ملف اليمن في صدارة أجندتها اليوم إذ تأكد لها ان لا فائدة من إطالة أعوام الحرب بعدما ثبت ان في إمكان...