الاستقالات والإقالات في الحكومات... خلافات و"ضربة كف"
13-11-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
شهدت الحكومات اللبنانية مجموعة من الاستقالات والإقالات الوزارية منذ عام 1943 إلى اليوم وعطّل بعضها عمل جلسات مجلس الوزراء. وكانت الخلافات بين الزعماء ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية في السابق تبقى محصورة في إطار الداخل ولم تأخذ أبعاداً خارجية على غرار حالة وزير الإعلام جورج قرداحي اليوم مع بلدان الخليج.قبل الطائف كان رئيس الجمهورية في موقع الملك في اختيار تشكيلة الحكومة، ويعيّن من بين أفرادها وزيراً أول في منصب رئيس الحكومة. وسبق للرئيس سليم الحصّ وصفه رئيس الجمهورية قبل تعديل الدستور بـ"الملك على الجمهورية". ولا يستعمل رئيس البلاد سلاح الإقالة إلا عند الضرورة وبالتشاور مع رئيس الحكومة. وكانا يتفقان أحياناً ويختلفان مرّات عدّة حيال هذه الصلاحية التي تعود للأول. وكان هذا الأمر واحداً من أسباب تعديل الدستور في ما بعد ووضع السلطات واتخاذ القرارات الكبرى في يد مجلس الوزراء مجتمعاً.بعد الطائف تبدّل المشهد، ولم يعد في مقدور الرئاستين الأولى والثالثة إقالة أيّ وزير إلا بالتصويت بالثلثين في مجلس الوزراء. وتعيش حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم هذا النوع من الأزمات المفتوحة على الخارج على خلفية تعليق قرداحي على حرب اليمن قبل أن يصبح وزيراً. في العودة إلى حكومات الأمس، حصلت أكثر من استقالة أو إقالة جرّاء خلافات دبّت في جسم الحكومة، ولا سيّما إن كانت الكيمياء مفقودة بين قطب أو وزير محسوب على زعيم لا تتلاقى سياساته وخياراته مع رئيس الجمهورية.في عهد الرئيس فؤاد شهاب حصلت أكثر من انتكاسة وزارية على الرغم من ولايته المنتجة على صعيد الإدارة وبناء المؤسّسات. في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول