المراوحة طويلة الأمد... وتصعيد "بارد" لنصرالله؟

لا تزال كلّ المحاولات الهادفة إلى تصويب بوصلة لبنان السياسية والبحث في سبل إعادته إلى سكّة طريق علاقاته الطبيعية مع بيته العربيّ، تدور في حلقة مفرغة وسط جمود مستمرّ في المناخ الداخلي اللبناني البعيد عن القدرة على التوصّل إلى "بقعة ضوء" ترسم معالم مدخل الحلّ المتمثّل في ترجمة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، انطلاقاً من المقاربة التي تؤكّد أحزاب عدّة على ضرورة تحقيقها للوصول إلى خطوة أولى في مسار تصحيح العلاقات. وتفيد المعلومات التي تؤكّدها لـ"النهار" مصادر مطّلعة عن كثب على فحوى الاجتماع الأخير الذي دار بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بعبدا، بأنّ الإصرار الذي يبديه كلّ منهما مستمرّ من أجل الحثّ على ضرورة ترجمة خيار استقالة قرداحي كخطوة أوليّة تساهم في تحريك الرمال الراكدة نحو مبادرات إضافية هادفة إلى بدء معالجة العلاقات. وإذا كان مطلب تنحّي قرداحي يبقى دائماً بمثابة العنوان العريض داخليّاً، إلّا أنّ القدرة على تحقيقه بعيدة المنال حتى اللحظة في غياب نضج أيّ صيغة توافقية داخلية تعطي الضوء الأخضر للاستقالة أو الإقالة من الأطراف السياسية المتشبّثة به. وفي...