الورقة البيضاء "مرشّح مراوحة"... وخيار أزمة

تتجهّز الورقة البيضاء لخوض غمار الجلسة الرئاسية كمرشّح وهميّ بُعَيد ساعات، إذا قُدّر للنصاب أن يكتمل وسط حذر مخيّم على بعض النواب غير الواثقين من معطى مماثل. ويتأكد أنّ المنافس الوحيد لمرشّح الكتل المعارضة النائب ميشال معوّض، سيكون حتماً مجموعة مكدّسة من الأوراق البيضاء التي ستعيد بعض الكتل الاقتراع من خلالها، مع الاشارة الى انخفاض عددها نتيجة تغيّب تكتل "لبنان القوي" واحتكام نواب مستقلين إلى أسلوب مختلف عن الذي اعتمدوه في الجلسة الأولى. وبذلك، سينحصر عدد الأوراق الفارغة المضمون بنواب فريق 8 آذار الحاضرين. وهم يستمرّون في أسلوبهم الممتنع عن كتابة أسماء حتى الوصول إلى نوع من تفاهم ضمني بينهم على مرشّح واحد بالحدّ الأدنى، وسط غياب الاتفاق بين بعضهم البعض على اسم رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية ومناداة كتل من ضمنهم بمرشح يحظى بموافقة عابرة للتكتلات. لكن، حتى مع الابتعاد عن دخول "بازار" الأسماء فإنّ الورقة البيضاء تعتبر بذاتها مرشّحاً وخياراً وليست كما يعتقدها البعض إرجاءً في التعبير عن الخيار، وفق تأكيد مشرّعين ودستوريين. وإذا نظرت الورقة البيضاء إلى نفسها في المرآة سيظهر لها أنها تمثّل ايصال "مرشّح المراوحة" إلى الكرسيّ الرئاسي.حتى في الجلسات التاريخية لانتخاب رؤساء...