تل أبيب تريد منطقة عازلة بحرية... شحيتلي لـ"النهار": خط الطفافات فخ يجب تجنبه

لم تكشف بعد تفاصيل الطلب الاسرائيلي الذي نقله الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين لبيروت ، ولكن المؤكد ان الامر يتعلق بما يعرف بخط العوامات او الطفافات الذي وضعه جيش الاحتلال قبل انسحابه عام 2000 . فأي تأثير لذلك الخط الذي لا يعترف فيه لبنان على مستقبل الترسيم البحري والبري.
 
اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي الذي رأس الوفد اللبناني في المفاوضات الثلاثية في الناقورة لسنوات يلفت في حديث لـ"النهار" ان " فخاً ينصب للبنان من خلال اعادة الحديث عن خط الطفافات لما لذلك الخط من تأثير سلبي على لبنان".
 
رسم ذلك الخط وبمعزل عن تأثير صخرة تيخليت ينطلق الخط في اتجاه الجنوب ويوضح شحيتلي " الخط الذي اراده الاميركي يبداً من بعد 3 اميال بحرية أي 5 كيلومترات وليس من رأس الناقورة لتجنب انكشاف الساحل الفلسطيني والامر يتعلق بظروف امنية لا تريد تل ابيب التفريط بها". ويذكر ان كل المفاوضات في الناقورة كان لبنان يرفض ذلك الخط.
 
لكن هل يمكن لطرح جديد ان يقدمه هوكشتاين في حال رفض لبنان الاحداثيات التي سلمها للبنان ومن المفترض انها تراعي مطالب اسرائيل .
 
يؤكد شحيتلي ان الخطوة الثانية ستكون طلب جديد يضمن " منطقة بحرية عازلة تحت اشراف الامم المتحدة مع ضمان افضلية لاسرائيل وان تسير فيها دوريات وبالتالي يخسر لبنان في هذه الحال".
 
ويقترح اللواء المتقاعد العودة الى القانون الدولي ولا سيما المادة 74 من القانون الدولي تسمح بترتيبات موقتة لا تنعكس على اي اتفاق مستقبلي.