الحكومة أمام مهمّات كبرى... والاقتصاد التحدي الأبرز

تنطلق الرحلة الوزاريّة في مهمّة صعبة قائمة على ضرورة فرملة الانهيار الاقتصادي كبندٍ أوليّ يعتبر أبرز التحديات التي لا بدّ من كسبها عبر المباشرة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة. وتتسابق الحكومة مع عامل الوقت الذي يفرض نفسه أمام وزرائها الذين سيكون على عاتقهم تولّي إجراء استحقاق الانتخابات النيابية على بعد أشهر. ويحتّم هذا الواقع الانتقال سريعاً إلى عجلة عمل "أخطبوطيّ" على طريقة تفعيل أكثر من ورشة إصلاحية في لحظة واحدة. وتشير المعطيات إلى أنّ الأولويّات التي ستعنى الحكومة في العمل على تحقيقها تتمثّل في الشؤون الصحيّة والاقتصادية - المالية والاجتماعية. ولا يزال عامل كورونا يفرض نفسه من خلال ضرورة وضع خطّة لمكافحة الجائحة بما يتضمّن تحضير لائحة باحتياجات القطاع الصحي من معدّات ومستلزمات. ولا بدّ من إطلاق صافرة ورشة إعادة إعمار بيروت ومعالجة المضاعفات المالية الناتجة عن انفجار المرفأ، من خلال حوكمة المساعدة الدولية ووضع آلية لتعقّب المساعدة الدولية الانسانية والمخصّصة لدعم تنفيذ الاصلاحات بالتعاون مع الأمم المتحدة والمانحين. وتتضمّن المهمّات وضع خطّة واضحة لإعادة الإعمار وإعداد دراسة لازمة لإعادة تأهيل المرفأ وإعماره وعرضها على مجلس الوزراء تمهيداً لاستدراج العروض من القطاع الخاص. وينتظر الحكومة مجموعة...