الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لقاء في معراب يقترح إجراءات لإعادة التصدير الى السعودية بخاري: يجب توافر قضاء نزيه واجراءات امنية مناسبة

المصدر: النهار
لقاء في معراب يقترح إجراءات لإعادة التصدير الى السعودية
لقاء في معراب يقترح إجراءات لإعادة التصدير الى السعودية
A+ A-
في مناسبة اعتبرت سياسية اكثر منها اقتصادية تتعلق بالتصدير الى المملكة العربية السعودية، عقد امس في معراب لقاء تشاوري مع سفير المملكة العربيّة السعوديّة في لبنان وليد بن عبدالله بخاري في حضور رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ونائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، أعضاء تكتل "الجمهوريّة القويّة" والأمين العام لحزب "القوّات" غسان يارد، نائب رئيس جمعيّة الصناعيين جورج نصراوي، رئيس مجلس العمل والإستثمار اللبناني بالسعودية فادي قاصوف، رئيس جمعية الصناعيين في زحلة نقولا أبو فيصل، رئيس جمعية تجار جونية وكسروان سامي العيراني، نقيب أصحاب مالكي الشاحنات المبرّدة عمر العلي، نقيب أصحاب مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت بالنقل الخارجي أحمد الخير، نقيب وسطاء النقل الجوي، البري، البحري في لبنان جو بيطار، رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي، مصدّر زراعي الى المملكة العربية السعودية من الجنوب عدنان عطايا، ممثل لجنة مزارعي البقاع طوني طعمه، جمعية التجّار في زحلة إيلي شلهوب، لجنة مزارعي كسروان جهاد دكاش، صناعيي زحلة هيكل العتل ومصدري الفاكهة والخضار نعيم خليل، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة النقابات ريمون حنا، رئيس مصلحة رجال الأعمال زياد بجاني.
واستهل جعجع اللقاء بالقول: "نلتقي اليوم وسط جوّ قاتم، بعدما دأب البعض على مدى الأعوام المنصرمة على محاولة جرّ لبنان إلى خارج فلكه العربيّ ومحيطه الطبيعي. نلتقي اليوم بعدما بذل البعض وما زال يبذل جهودا حثيثة ومنهجية في سبيل استدراج غضب المملكة قيادة وشعبا على لبنان واللبنانيين، لكنني على يقين بأنّ القيادة السعودية والشعب السعوديّ الشقيق لم تعد تخفى عليهم تلك المحاولات والمخططات بخلفياتها وأبعادها".
 
وأوضح أنه "لا يخفى على القيادة السعودية أنّ لبنان ابتلي في السنوات الخمس عشرة الأخيرة بمجموعات من داخله تعمل وفق حسابات تناقض كليّاً مصلحة لبنان ولا تقيم وزنا للمصلحة الوطنيّة وما تعنيه من حسن علاقات واحترام متبادل. ولا يخفى على المملكة أنّ البعض في لبنان ذهب بعيدا وبعيدا جدا في خدمة مصالح الآخرين وتغليبها على مصلحة لبنان والشعب اللبنانيّ بمبرّرات واهية وخادعة.ولا يخفى على المملكة هذا التحالف الشيطانيّ بين الفاسدين واللاعبين بمصير لبنان وأهله، ما أدّى بل أودى بنا إلى جهنّم التي أمسينا فيها. لكنّنا في المقابل، نحن وشرائح كبيرة من الشعب اللبنانيّ، غير راضين إطلاقا عن هذا الواقع الأليم، ومصمّمون اكثر من ايّ وقت مضى على النّضال حتّى الخروج من هذا النّفق المظلم".
 
من جهته القى بخاري كلمة قال فيها: "أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للدكتور سمير جعجع الذي أتاح لنا هذه الفرصة واللقاء كمنصة لتبادل المقترحات والأفكار التي تعزز آلية التعاون المشترك. وأود أن أؤكد أيضًا أننا نتقاسم مسؤولية مشتركة في مواجهة جريمة دولية عابرة للحدود ومنظّمة، ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي. لذلك، نأمل في هذه المنصة التي أتاحها اليوم الحكيم في هذا الطرح الجاد، لمناقشة تداعيات القرار المختص بتصدير المنتجات الزراعية، أن نبحث بشكل جاد في آلية الحلول. ونحن نسعى الى وجود معادلة من ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول هو الإرادة السياسية الجادة في إيجاد الحل، والقضاء النزيه، الذي يقوم على استكمال الإجراءات الأمنية ".
 
وأعلن أننا "لواثقون أنّ القيادة في المملكة العربية السعودية لن تألو جهداً لتساعد لبنان واللبنانيين، على الرّغم ممّا تعرّضت له في لبنان من تعدّيات مستهجنة ومن تطاول واتهامات مغرضة ومحاولات لأذيّتها من قبل مجموعات لبنانيّة ضالّة. وإنّنا إذ نراهن على تغلّب روح الأخوّة عبر وقوف المملكة إلى جانب لبنان والشعب اللبنانيّ، نؤكّد على تمسّكنا بأطيب العلاقات مع المملكة العربيّة السعودية قيادة وشعب".
 
وعقب اللقاء تلا جعجع الاقتراحات التي سلّمها المجتمعون للسفير السعودي كحلّ أولي لأزمة التصدير الى المملكة العربية السعودية، وفيها انه بغية التأكد من حسن سير الأمور وعدم ترك المجال في اي حال من الأحوال لأي امكانية تهريب من خلال الصادرات اللبنانية الى المملكة العربية السعودية، تعتمد في مرحلةٍ أولى خطوط النقل البري لنقل الصادرات اللبنانية الى المملكة العربية السعودية على ان يقترن ذلك بالتدابير الاتية:   
 
-  تعهّد بالمسؤولية لدى الكاتب العدل من كل الجهات المعنية بعملية التصدير.
 
- اقتراح "لائحة بالمصدرين الموثوقين في لبنان" من قبل نقابة مصدري الخضار والفاكهة وجمعية الصناعيين ونقابتي اصحاب مالكي الشاحنات العاملة في الترانزيت للنقل الخارجي ونقابة اصحاب مالكي الشاحنات المبردة في لبنان، وفق قائمة مواصفات ومعايير متفق عليها من الجانبين.
 
- التشدد من قبل الوزارات المعنية والجهات الأمنية على شهادات المنشأ والمعاملات الجمركية، كما والتشدد من قبل اجهزة الرقابة كافة على عمليات التحقق. 
- الاستحصال على شهادة حسن سلوك او ما يوازيها من نقابة أصحاب مالكي الشاحنات المبرّدة للسائقين تعتمد في السفارة للاستحصال على سمة الدخول الى المملكة العربية السعودية. 
 
- اعتماد شركات تدقيق ومراقبة عالمية عاملة في لبنان والسعودية والخليج تضع مخططاً للرقابة والتفتيش ومعالجة الثغرات والتحديات التي قد تعيق تنفيذ عمليات التصدير الآمن. 
 
- حصر التصدير بمالكي وسائقي الشاحنات اللبنانيين.
 
- إنشاء مرفأ ارضي للصناعيين والمزارعين يراقب من الأجهزة الأمنية المعنية على أن يجهز من قبل المصدرين وجمعية الصناعيين بعد الاتفاق مع الجمارك اللبنانية.
 
بخاري التقى شيا وغريو 
استكمالاً للقاءات  التي عقدها الثلاثي الأميركي والفرنسي والسعودي على مستوى وزراء الخارجية والسفراء، في روما، فالرياض، عقد في مبنى السفارة السعودية في اليرزة اجتماع ضم الى السفير السعودي وليد البخاري كلّاً من السفيرتين الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو، بغية البحث في الإجراءات الواجب اتخاذها لترجمة ما تم التفاهم عليه في لقاءات السفيرتين في الرياض قبل ايام.
وتحدثت السفارة الأميركية في بيروت عن "لقاء بين السفيرتين الأميركية والفرنسية والسفير السعودي لإجراء مشاورات دبلوماسية ضمن سلسلة من المشاورات الثلاثية".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم