الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

15 عاماً و"النهار" تتماهى مع جبران تويني من دون أن تستشهد عقبات ونضال ومشاريع... أوصلتها إلى المجموعة الإعلامية المتكاملة

المصدر: النهار
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
15 عاماً و"النهار" تتماهى مع جبران تويني من دون أن تستشهد
15 عاماً و"النهار" تتماهى مع جبران تويني من دون أن تستشهد
A+ A-
 أي معادلة تلك تجمع اهل " النهار" مع جبران تويني. واي سر يحكم هذه العلاقة التفاعلية بين الاثنين؟! مهما طالت أعوام الغياب وثقلت وطأة الاستشهاد، يبقى النهاريون صامدين، وتبقى جريدة "النهار" تناضل مع محنتها ومع محنة كل لبنان. ولعل عام 2020 ليس كغيره من الأعوام على " النهار"، كما على كل اللبنانيين. تلك الجريدة التي تماهت مع الشعب اللبناني ووجعه ومعاناته، نالت هي الأخرى نصيبها من الدمار والجرحى في اليوم المشؤوم من 4 آب 2020. لا بل في عيد ميلادها الـ87، ابت الا ان تتقاسم مع بيروت الوجع والدم والخراب... هي من المفارقات التي لا يمكن ابدا ان تكون هامشية.ربما هذا اليوم المشؤوم من آب اللهاب لا يقابله في الوجع والمرارة سوى تاريخ اسود اخر هو 12 -12- 2005. صبيحة هذا النهار الذي لا ينتسى في عيون "النهاريين" وقلوبهم... استشهد جبران تويني وبقيت "النهار"... بقي المبنى محميا من خدش واحد... ظنّ المجرمون انهم لن يتمكنوا من النيل من جبران في قلعة " النهار"، فكان جبران ان افتدى بحياته الجريدة والوطن... قتلوه كي نصل اليوم الى الفراغ الذي نحن فيه... كم مرة يسأل كل واحد منا: "ماذا كان ليكتب جبران تويني لو كان حيا في هذه الازمة غير المسبوقة؟".... "ماذا كان ليقول ويصرخ في وجه الفساد الذي نهب اساسيات الجمهورية وأبقى الزعران في الحكم؟"... كأن موته مقصود كي يسهل هذا الفراغ القاتم الذي نعيشه... لكن " النهار" تعاند، تماما كما الشعب اللبناني، كما كل أم وأب وشاب يعاند من اجل البقاء في هذا الوطن... "النهار" صمدت 15 عاما بعد غياب جبران، لانها بقيت تعمل من روحه، من نبضه... ومن قوته التي وزّعها على كل نهاري، وربما من دون ان يقصد، وهنا سر النجاح... وسر هذه العلاقة التفاعلية - العفوية التي لا تموت... من دون جبران!15 عاما، مرّت خلالها " النهار" بنزلات وطلعات، بهبّات مصيرية كادت ان تضع الجميع على المحك، ولاسيما مستقبل الصحافة المكتوبة في لبنان.منذ البدء، لم يكن سهلا على اهل "النهار" الاستمرار من دون جبران. شباب او متقدّمون في العمر، لكل واحد قصته معه. ولعل التحدي الأول للجريدة كان عددها الأول بعد الاستشهاد مباشرة: " جبران تويني لم يمت... و"النهار" مستمرة". وهكذا كان. استمرت... واستمر الجميع معها. لا احد يمكن ان ينكر الضياع او حرقة الفقدان التي شعر بها كل نهاري في تلك الفترة، لكن اعداد الجريدة كانت تصدر كالمعتاد... لا بل اكثر، عمدت "النهار" بعد فترة من الاغتيال، الى إعادة احياء ملحق "نهار الشباب" ذاك الملحق الذي ارتبط اسمه باسم جبران تويني، وعادت تفرد لكل شاب من كل المناطق والطوائف والمذاهب، مساحة حرية وتعبير لهم... تماما كما لو كان جبران معهم... اطلقت "حكومات الظل" للشباب تحت حلم جبران تويني ومبادئه، وانضم الشباب في هذه الحكومات يضعون مشاريعهم المستقبلية للوطن الذي يحلمون به، للبيئة النظيفة التي يطالبون بها، وللقمة العيش التي يريدون ان يؤمنوها في قلب لبنان لا في بلاد الهجرة... كان "نهار الشباب" يجول في المناطق، يجري تحقيقات ميدانية ويقارب خطوط التماس ان كان في معارك "نهر البارد" او في محطات مفصلية أخرى.استمر ملحق "نهار الشباب" أعواما واستمرت "النهار" بالتوازي منبرا سياديا حرا مستقلا، لا شيء يعلوها سوى " الديك" وخط عريض: " سيادة لبنان واستقلاله". ولم يكن يمر 12- 12 من كل عام، حتى تستعد "النهار" لاحياء "ذكرى القتل المتعمدّ"، ان كان عبر احتفالات وطنية، كرّمت خلالها العديد من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم