معوض ومعدّل "الدورة الثانية" كطموح مقبل

استطاعت الجلسة الرئاسية الخامسة التمايز عن سابقاتها ببعض التطوّر في مواقف عدد من النواب الذين اقترعوا لمصلحة مرشّح القوى السيادية النائب ميشال معوّض للمرّة الأولى. ولم يكن هذا المعطى بمثابة متغيّر مفاجئ بل مرجّح، بحسب الأجواء المستقاة عشيّة الجلسة لجهة انتقال عدد إضافي من النواب التغييريين إلى دعم معوّض بعد تفرّع تكتّلهم. وزادت هذه الخطوة حجم الدعائم والمقوّيات التي يحظى بها الترشيح المباشر والثابت الوحيد حتى اللحظة، بما جعل الكتل المعارضة تتقدّم بالخطوات إلى المرحلة الثانية من دون حاجة إلى تعديلات في الأسلوب التكتيّ أو اختيار "حصان رئاسيّ" آخر، طالما أنّ مرشّحها لا يزال قادراً على تحقيق تقدّم تراكميّ وإن بهدوء. وفي الموازاة، لا تشهد "بلوكات" الكتل النيابية الخصمة أيّ حراكٍ رغم سماعها أصوات حوافر حراك المحور المقابل تقترب في السباق نحو عتبة الخمسين صوتاً لمصلحة معوّض كهامش مريح بالنسبة لداعميه. ويراهن السياديون على قدرة استقطابية باتجاه عتبة أصوات تحوّل معوّض إلى "رئيس مع وقف التنفيذ" أو "رئيس الدورة الثانية"، وهو مصطلح بات يعتمده عدد من النواب في تصاريحهم. ولا يلغي ذلك أنّ بعض العثرات لا يمكن الاستهانة بحجمها، تحول دون إسراع في الإغداق بالإيجابيات طالما أنّ النصاب يكتمل بحضور الثلثين بما لا يلغي شبح التعطيل المستمرّ. لكن، هناك اعتبارات...