المزاحمة الإيرانية لبنانيّاً بـ"كهرباء" التحدي السياسيّ

لا يزال الواقع الاقتصادي المتردّي في إيران يمثّل العامل الأساسيّ الذي يشكّل محلّ تشكيك بقدرة طهران على إمداد لبنان بالهبات الكهربائية والإنمائية في قراءة المعارضين اللبنانيين لتوسّع النفوذ الإيرانيّ في بلادهم، طالما أنّ الأزمات المتراكمة لم تغب عن مشهد المدن الإيرانية التي عرفت احتجاجات واسعة خلال أشهر ماضية تخلّتلها هتافات مندّدة بالنظام، وسط غضب من انقطاع الكهرباء الذي اجتاح مساحات واسعة من البلاد بما في ذلك محافظات جلستان ومازندران وجيلان وسيستان وبلوشستان الجنوبية، التي سبق لها أن عرفت طفرة كبيرة في الإصابات بكوفيد-19. وثمّة من يضع العروض التي قدّمها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في خانة التحدّي السياسي المستمرّ الذي تظهره إيران ومحورها في المنطقة، لاعتبارات وغايات يراد من خلالها حجز تذكرة حضور في البلاد التي تشهد تقدّماً لسيطرة حلفائها وأذرعها، من دون أن يعني ذلك الاستعداد الفعليّ لدفع أموال على مشاريع في لبنان يشكّك المعارضون في قدرة طهران على إنفاقها. ورغم أنّ العروض الإيرانيّة تشمل إقامة معملَيْن في كلّ من بيروت والجنوب لتوليد 1000 ميغاواط بصيغة BOT بما يعني تشغيله لمدّة سنوات من الدولة الإيرانية قبل تسليمه للدولة اللبنانية، أو وفق...