التأليف أمام مأزق ولاءات "الحزب" ولاءاته

 يواجه الملف الحكوميّ أزمة متراكمة لجهة مسلسل التعطيل الذي يتّجه الى الاعلان عن جزء جديد من العرقلة التي تقطع الطريق أمام ترجمة المطالبة بحكومة اختصاصيين مستقلّين من خارج التصنيع الحزبيّ أو التعليب السياسيّ على طريقة توزير نوّاب أو استشاريين أو مندوبين مقنّعين، ما يضع الرئيس سعد الحريري أمام استحقاقٍ صعب في مشوار تشكيل حكومة اختصاص من خارج الأحزاب، باعتبار أن الذين لطالما انتظروا الاستحقاق الحكومي على "الكوع" في محطات سابقة، ما برحوا مكانهم اليوم، بل شيّدوا حاجزاً سياسيّاً لا يمكن المرور عبره إلا بشروطهم التي إذا أخذ بها مجدّداً، ستؤدي الى إعادة انتاج حكومة يحضر فيها طيف تلك المستقيلة برئاسة حسان دياب. لا مؤشرات ايجابية في المجالس السياسية تبشّر بامكان الوصول الفعلي الى ولادة حكومة من القماشة التي أرادها الرأي العام اللبناني وسعى اليها الحريري بذاته منذ تمسّك بشروط العودة إلى سدّة الرئاسة الثالثة قبل أشهر ولم يُستجب الى ندائه. ويبدو أن المشهد السياسي يراوح مكانه ويعيد نفسه، بعدما بدأت المجالس الساسية المعارضة والحليفة على حدٍّ سواء، تلتقط معطيات عن شروط...