صدمة دولية لهزالة الأوضاع في لبنان وهاجس العقوبات الى تصاعد

... وكأنّ نيرون نهض من قبره ليفعل ببيروت ما فعله بمدينة روما، وقد أضحى في لبنان "نيرونات" في ظل ما يحصل من مهازل لم يشهدها تاريخ البلد المعاصر ولا تحدث عند قبائل الأمازون، ما يترك تساؤلات هل الدخان الأسود في مرفأ بيروت وهذا الحريق الهائل كان لحرق أدلة زلزال العاصمة؟ أم هو إهمال؟ وفي كلا الحالتين فإنّ ما يجري يبقي البلد في حالة التراجع المريب على كل المستويات. ولهذه الغاية حملت تغريدة وزير الخارجية الكندي الذي تفقّد مرفأ بيروت بعد دمار العاصمة، أكثر من إشارة لاستهجان واستغراب المجتمع الدولي واستنفاره لدعم لبنان وإنقاذه بعد فاجعة بيروت، ليأتي الحريق الثاني ضمن "الفيلم اللبناني الطويل". فقد أبدى المسؤول الكندي حزنه وأسفه وكان مندهشا عندما شاهد على التلفاز هذا الدخان الأسود الذي لفّ العاصمة ومناطق كثيرة، وهذه الصدمة الكندية انسحبت على مسؤولين أوروبيين وعرب واللبنانيين في الاغتراب وفي الداخل الذي تهجروا مرةً ثانية من منازلهم في غضون شهر.أما في السياسة، فإنّ العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل وما يتم التداول به عن دفعة ثانية، كانت دليلا على أنّ...