اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تفاهم بين "التنظيم الناصري" وحزب "الكتلة الوطنية" على أهمية اطلاق التحركات دفاعاً عن حقوق الناس
11-06-2021 | 17:16
المصدر: صيدا- أحمد منتش
لم يعد سراً أو خافياً على أحد المواقف الثابتة التي دأب عليها الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد لجهة دعمه المطلق لكافة التحركات الشعبية في مواجهة رموز المنظومة الحاكمة ومشاركة أنصاره في هذه التحركات منذ انتفاضة 17 تشرين العام 2019 وحتى اليوم، على الرغم مما تسببت له هذه المواقف من جفاء في العلاقة بينه وبين الثنائي الشيعي وخصوصاً مع حزب الله، وفي كثير من الأحيان لم يتوانَ جمهور التنظيم والحزب من خوض معارك عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبادل فيها الطرفان توجيه الاتهامات والانتقادات العنيفة واللاذعة.
وانطلاقاً من مواقفه المعارضة للسلطة ورموزها وسع سعد دائرة اتصالاته ولقاءاته مع معظم قوى المعارضة على الساحة اللبنانية وعزز تحالفاته مع معظم الأحزاب الوطنية اللبنانية وخصوصاً مع الحزب الشيوعي اللبناني، وفي هذا الإطار التقى سعد في مكتبه في صيداً وفداً من حزب الكتلة الوطنية ضم أمين عام الكتلة الدكتور بيار عيسى وعضو اللجنة التنفيذية في الحزب ناجي أبو خليل، بحضور الدكتور عصمت القواص وسهيل زنتوت، علما أنه ليس اللقاء الأول بين الطرفين وكان سبق لسعد ان زار مقر الكتلة الوطنية في بيروت.
وإثر اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة صدر بيان مشترك أوضح انه جرى تناول معاناة الناس على مختلف الصعد الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية، والانسداد السياسي في البلد وفشل المنظومة الحاكمة وعجزها عن إيجاد الحلول.
وقد أكد الحاضرون على ضرورة التحرك دفاعاً عن حقوق الناس ومن أجل التخفيف من معاناتهم، كما أكدوا على الضرورة الملحة لتوحيد قوى المعارضة الوطنية التغييرية تحت برنامج نضالي يقوم على الدفاع عن حقوق الناس، ويهدف الى التغيير السياسي كمدخل إلى التغيير الشامل في كل المجالات، إضافة إلى محاسبة المنظومة الحاكمة على ارتكاباتها وعلى ما أوصلت البلاد إليه من انهيارات كبرى في مختلف المجالات.
وشدد الحاضرون على أهمية إطلاق التحركات في مختلف المناطق كأولوية من أجل تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها انتفاضة تشرين، وإنقاذ البلاد من المآزق والانهيارات.
