الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دريان في رسالة رمضان: البلاد ليست في أزمة دستورية بل ضحية الاستئثار والارتهان للمحاور وتدمير المؤسسات

المصدر: النهار
دريان في رسالة رمضان: البلاد ليست في أزمة دستورية  بل ضحية الاستئثار
دريان في رسالة رمضان: البلاد ليست في أزمة دستورية بل ضحية الاستئثار
A+ A-
سأل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المسؤولين "غير المسؤولين": "هل هو مطلب عسير أن تكون في البلاد حكومة مسؤولة؟"، لافتاً الى "مضي شهور طويلة، وهناك من لا يزال يتحدث عن الأصول الدستورية، والشركة الكاملة بين التشكيل والإصدار، والثلث المعطل وأنواع الوزارات؟".
 
وقال في رسالة الى اللبنانيين لمناسبة حلول شهر رمضان: "البلاد في أشد الحاجة في هذه الظروف بالذات، إلى سلطة تنفيذية، تكون مسؤولة أمام مجلس النواب الذي كلف رئيسها، وهناك من لايزال يتحدث أيضا أن لا حاجة الى الحكومة، لأن الفاسدين معروفون، وهم فلان وعلان، والذين استعصوا حتى الآن على المحاسبة(...) فحتى المحاسبة التي يطالبون بها، ويتبرأون من تبعاتها، لا يمكن أن تجري بهذه الطرائق المتمثلة بمحاولة إفساد القضاء أو تعطيله، وتقريب هذا وإبعاد ذاك، كأنما المسألة مسألة مزرعة خاصة. نريد حكومة نستطيع التوجه إليها، وليس مزاعم بشأن البراءة والصلاحيات والحقوق الفئوية، في الوقت الذي لم يبق فيه مواطنون ولا حقوق! ليست في البلاد أزمة دستورية، بل البلاد ضحية الاستئثار والانهيار، والارتهان للمحاور، والتدمير المتعمد للمؤسسات، والاعتداء على عيش المواطنين واستقرارهم وأمنهم".
 
وتوجه الى معرقلي تشكيل الحكومة، قائلاً: "كفاكم تعنتا واستكبارا وتصلبا وتزويرا وخرقا للدستور. البلد في خطر داهم، ويعيش قمة الانقسام والتشرذم والفوضى، والسبب هو في تأخير ولادة الحكومة، وتعطيل المؤسسات الرسمية. أقلعوا عن أنانيتكم، وخدمة مصالحكم الشخصية. لبنان لم يعد يتحمل مزيداً من الخراب والانهيار والدمار، وكل يوم تأخير في تأليف الحكومة، هو خسارة للوطن والمواطن. المطلوب تقديم التسهيل لا التعطيل، ولا وضع العقبات في طريق تشكيل الحكومة. هناك أياد خبيثة تعمل في الخفاء على عرقلة الجهود العربية الشقيقة المشكورة، وعلى "إفشال" المبادرة الفرنسية، وتحاول القيام بعملية ابتزاز سياسي لا مثيل له. لكل هؤلاء نقول: لا يا سادة، بالكيديات والعنتريات والحقد الدفين، وبث السموم، لا يبنى لبنان، ولا يستقيم فيه الميزان، إلا بالمحبة والتراحم والتعاون، والمحافظة على صلاحيات كل مؤسسة من مؤسسات الدولة. إياكم والغرور، فلن تنالوا مبتغاكم من تحقيق مآربكم، لأنها تخالف المنطق والأصول".
 
ورجا "الاخوة العرب ألا تنسونا في الشدائد".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم