"مبادرة" الراعي أنهكتها التطوّرات وسعي لإطلاق الموقوفين

تتناسل الأزمات وتقابلها المبادرات، إلا أن التطورات المتسارعة تستولد مشكلات جديدة، فيصبح ما سبقها من الماضي. وعلى هذه الخلفية، طغت الأزمة مع المملكة العربية السعودية والخليج، حتى نسي الكثيرون أحداث عين الرمانة، ومن ضمنها مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لتطويق ما جرى في تلك المنطقة ومعالجته، وتحديداً زيارته لعين التينة واجتماعه بالرئيس نبيه برّي، والذي أُتبِع يومها بغداء اتسم بطابع اجتماعي وودّي، وإن كان الطبق الأساسي تداعيات ما جرى في عين الرمانة والطيونة، وما بينهما من مبادرة سيد بكركي لمعالجة ذيول هذه الأحداث، إلى ملفات أخرى، باعتبار أنه نادراً ما يزور البطريرك عين التينة والمقارّ الرئاسية، وإن كانت العلاقة بينهما وطيدة. وهنا يرى أحد أبرز المقرّبين من بكركي، وهو صديق في الوقت عينه للرئيس برّي، أن هناك رؤية واضحة وتطابقاً في أفكار البطريرك ورئيس المجلس، إذ لدى عرض بعض الملفات بينهما، قال الرئيس بري للصديق المشترك: "يلّلي بدّك منّو شبر، بدّي منّو دراع".في السياق، وعلى طريقة "كلما داويت جرحاً سالت جراح"، فهذا ما يسري على مبادرة البطريرك الراعي، إذ تشير مصادر...