كولونا تحمل الى بيروت تشدّداً حيال انتخاب الرئيس وتفاؤلاً بالترسيم

تصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت قبل نهاية الاسبوع الجاري لاعادة إنعاش المبادرة الفرنسية وحضّ الاطراف اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية لان البلد لم يعد باستطاعته تحمّل الفراغ.قبل وصول الرئيس ايمانويل ماكرون الى سدة الرئاسة اتسمت السياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الاوسط بنوع من الضبابية وفقدت خلال العقد الماضي الرؤية الواضحة والتناسق، فأراد ماكرون ان يعيد اليها نفَسا جديدا وديناميكية، فتطوع لحل الازمة اللبنانية من خلال علاقته مع ايران، ولعب دور مهندس اعادة اعمار لبنان بعد زيارته لبيروت غداة انفجار المرفأ. كانت الفوضى تعم البلد والازمات الاقتصادية والمالية قد انفجرت، فما كان منه إلا ان حذّر الأفرقاء في الداخل من الوضع الخطيروطالبهم بالتعاون معه لان لبنان كان بحاجة الى اصلاحات ملحّة اتفق عليها في مؤتمر "سيدر" الذي عُقد في ربيع العام 2018. كما دعا الطبقة السياسية الى تشكيل حكومة باسرع وقت لتنفّذ الاصلاحات وتوقف الفساد المستشري، وابدى استعداده للتعاون مع جميع القوى السياسية للمساعدة على الخروج من الازمة بدل الدوران حول المشاكل التي يعاني منها البلد، فعرض المبادرة الفرنسية التي لا تزال الطريق الوحيد للخروج من الازمة. وما زالت باريس تدير الملف اللبناني بالتنسيق مع واشنطن.وفي هذا...