الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سامي الجميّل: في لبنان مقرر واحد هو حزب الله وإن كان يريد تأليف حكومة لكانت قد تألفت

المصدر: "النهار"
سامي الجميل.
سامي الجميل.
A+ A-
استغرب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن "يقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في حال مواجهة مع الدولة، مع العلم أنّه يسيطر على مفاصلها، ويملك الأكثرية النيابية وحليفه رئيس الجمهورية، وحكومة تصريف الأعمال من صناعته"، معتبراً أنّ "نصر الله تحدّث كرئيس للبلاد، وهو بكلامه وقراراته يكسر قرار العقوبات على إيران ويعرّض لبنان للعقوبات، وهذا أمر لن يتحمّله أحدٌ".

وقال الجميل في حديث تلفزيوني رداً على خطاب نصر الله: "غريبٌ هذا الكلام الذي يأخذ اللبنانيين رهائن في سياسات ومسارات لا علاقة لها بلبنان"، معتبراً أنّ "القيّمين على الدولة اليوم، أي المنظومة وتحالف الميليشيا والمافيا، هم المسؤولون عمّا وصل إليه البلد، ويمنعون قيام الدولة وإعادة القرار للشعب عبر انتخابات مبكرة، ويريدون التمسّك بمكاسبهم وكراسيهم التي هي من كرتون، في وقت يعاني الشعب، ولا شيء يؤثر فيهم، لأن قلبهم ليس على لبنان، إنّما على مراكزهم وعلى إبقاء لبنان رهينة بيد إيران و"حزب الله" الذي يتحكّم بالبلد"، على حدّ تعبيره.

وأشار الجميّل إلى أنّ "بروباغاندا السلطة تريد تيئيس الشعب وإقناعه بأنّ التغيير غير ممكن، وهذا من ضمن استراتيجية الاغتيال المعنويّ للشعب، وهذا خاطئ"، مذكّراً بأن "هناك أكثر من مليون شخص نزلوا إلى الشارع، وسوف يدلون بأصواتهم في الانتخابات النيابية".

وإذ أكّد أنّ "أي انتخابات ستؤدي إلى تغيير بنيويّ في لبنان"، اعتبر أنّه "لا يوجد أي قانون انتخابي يمكن أن يقف في وجه شعب يريد التغيير"، مشدّداً على أن الحاكمين اليوم يهربون من الانتخابات، بالرّغم من أنهم يعلنون ثقتهم بأنفسهم!.
  وشدّد الجميل في حديثه بالقول: "نريد إشرافاً دوليّاً على الانتخابات لأنهم قد يزوّرون النتائج، وهناك شعب يريد أن ينتقل بلبنان إلى مرحلة جديدة".

وتوجّه إلى "حزب الله" بالقول: "إنّ نبض الناس ضدّ كلّ محاولات إعادة البلاد 100 سنة إلى الوراء، وهذا ما سيقوله اللبنانيون في أيّ استحقاق".

ورأى أن البلاد "رهينة بيد حزب الله، وهو اختار الحريري وعون، وهو شكّل الحكومة السابقة، ولديه الأكثرية، وكلّ الأوراق بين يديه، وهو يقرّر والباقي استعراض إعلاميّ، فيما الحقيقة في مكان آخر".

وكرّر الجميل قوله: "في لبنان مقرّر واحد هو حزب الله، وإن كان يريد تأليف حكومة لكانت قد تألفت، لكنّه منغمس في مفاوضات فيينا، ولديه حسابات أخرى، ويعتبر لبنان ورقة ورهينة بيده وهو يتمسّك بالسلطة، ونحتاج إلى ضغط دوليّ على إيران لوقف دعم حزب الله السياسيّ والماليّ".

وطمأن الجميل اللبنانيين إلى أن "حزب الله سيفقد حتماً الأكثرية في مجلس النواب المقبل، والأمر حتميّ، ولا يوجد أيّ استطلاع رأي يقول عكس ذلك"، داعياً إلى "ترك الشعب يقرّر مستقبله ومصيره، ونحن نخضع لإرادة الشعب الذي سيقول كلمته وستكون مدويّة وستفاجئ كلّ العالم، والطريقة الوحيدة لحسم الجدل هي إجراء الانتخابات النيابية".
يشار إلى أن موعد الانتخابات النيابية يحلّ في ربيع العام 2022، إن لم يتم اتخاذ خطوات استثنائيّة على المستوى القانوني أو  السياسي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم