الحكومة محور مباحثات الحريري... واتصال ليليّ بجنبلاط

تترافق الجولة المكوكيّة التي يقوم بها الرئيس المكلّف سعد الحريري على عددٍ من الدول الصديقة، مع مبادرات حثيثة تتبنّاها هذه الدول لاستنهاض الواقع اللبناني والحضّ على تأليف حكومة طال انتظارها. وقد حطّ الحريري في قارة ثالثة في غضون أسابيع قليلة، مع زيارته إلى فرنسا التي لاقت صدى واسعاً في الداخل اللبناني، فيما كثرت حولها التحليلات والقراءات. وليس خافياً بحسب المقرّبين من الرئيس المكلّف أنّه يعمل على متابعة تطوّرات الملف اللبناني والتداول به في الدول التي يزورها وأنّه يسعى إلى حشد الدعم. وتأتي زيارة الحريري إلى فرنسا واللقاء الذي يجمعه بكبار المسؤولين فيها، مع حراك فرنسيّ - دوليّ تجاه لبنان يواكبه رئيس "المستقبل"، في ظلّ معطيات تؤكّد الاهتمام الدائم من فرنسا بالمسألة اللبنانية واستمرارها في الاضطلاع بدور بنّاء وجوهريّ في لبنان من خلال المبادرة الفرنسية التي لا تزال تشكّل طريق الإنقاذ والتي تبرز كعنوان أساسيّ في جولة الحريري.  يأتي ذلك في وقت تعكس زيارات الحريري على الدول الصديقة أجواء إيجابيّة، ما يؤكّد وفق مقاربة "المستقبل" قدرة الرئيس المكلّف على استنهاض الحلول في حال لم تستمر بعض القوى السياسية اللبنانية في عرقلة مساعيه، وهنا إشارة إلى خلاصة زيارته إلى مصر التي يؤكّد مواكبون...