الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دينامية بكركي بأهداف متجدّدة درءاً للفراغ

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي (أرشيف "النهار").
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي (أرشيف "النهار").
A+ A-
يرافق دور البطريركية المارونية المحطات اللبنانية المفصلية والحساسة التي لم تكن خالية من دوّامات الأعاصير، فيما تمثّلت أهدافها في التشبّث بالكيان ومنعه من الاقتلاع. ولم يبتعد هبوب الشدائد عن الصرح البطريركيّ كمثالٍ عن "البيت اللبناني"، الذي عاصر حقبات استوجبت تدخّله المباشر لتدعيم أساسات البلاد. وليس غريباً أو جديداً الطابع الديناميّ الذي تتخذه حركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بُعَيد أشهر من المراوحة المستمرّة في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، في وقت تذكّر المعطيات التاريخية بالمواكبة الساهرة على "الموقع الأول" وصناعة تفاصيله قبل نشوء الأحزاب السياسية وصعودها. وأبعد من ذلك، كانت بكركي تمثّل بمقرّها ودورها "القصر الرئاسيّ" بالمعنى الرمزي للمصطلح، لحظة خسارة جبل لبنان نظام المتصرفية بعدما دخله قائد الجيش العثماني الرابع جمال باشا ونشوب الصراع الكبير بين هذه الشخصية العسكرية التي جوبهت بقائد لبناني تجسد برجل دين هو البطريرك المكرم الياس الحويك . وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى صار البطريرك الحويك "رئيساً عتيداً" لكيان مرتجى كتشبيه يفسّر طبيعة المرحلة، بعدما سافر في آب 1918 على رأس وفد لبناني لحضور الجلسة الثانية لمؤتمر الصلح. وعُرف حينذاك بلقب "بطريرك لبنان" للإشارة إلى التفاف اللبنانيين مسلمين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم