جنبلاط يناصر المملكة... و"حزب الله" غاضب

فاجأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جمهوره قبل من لا يلتقي معه في البيئة الشيعية إثر هجومه الاخير على "حزب الله" من جراء تعاطيه مع ازمة العلاقات المفتوحة بين لبنان والسعودية. وكان الرجل قد درج في الآونة الاخيرة، أقله في اطلالاته الاعلامية، على تحييد الحزب عن سهام نقده وتغريداته اللاذعة التي يعبّر في كلماتها القليلة عما يقلقه من احداث تهدد لبنان. وعرض في الجمعية العمومية للتقدمي في عين زحلتا الاسبوع الفائت شريط محطاته منذ اغتيال والده كمال جنبلاط الى اليوم، وعرّج على مشواره مع سوريا ايام الوئام والانتقام. ولم يأتِ على ذكر "حزب الله" وسياساته في لبنان الا من خلال تطرقه الى جملة من المحطات الفاصلة في البلد. وترك لكوادره مساحة كبيرة من النقاش وطرح الاسئلة حول اكثر من ملف وموضوع ساخن. وعندما عبّر احدهم عن هواجسه بلغة قاسية حيال الحزب وتنفيذه للسياسات الايرانية، لم يكن جنبلاط ناعما جدا في رده عليه على الفور. وكان قصد جنبلاط من توجيه مثل هذه الرسالة عدم تعبئة قواعده ضد الحزب بما لا يعني مهادنته او السكوت والاستسلام لمشروعه. وهو يتعاطى بحساسية عالية في المناطق المتداخلة التي ينتشر فيها الطرفان. وكان منذ البداية من أشد المعارضين للمجموعات...