الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عوده: كم نحن في حاجة الى أناس يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً وحيداً لهم

المصدر: النهار
عوده: كم نحن في حاجة الى أناس  يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً وحيداً لهم
عوده: كم نحن في حاجة الى أناس يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً وحيداً لهم
A+ A-


شدد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، على "الحاجة في هذه الأيام الصعبة، إلى أناس مؤمنين بالله الذي يجعلهم أمناء للوطن الممنوح لهم، لبنان، يؤمنون به وطنا نهائيا وحيدا لهم، يعيشون فيه إخوة يتقاسمون فيه الحلو والمر، يشهدون له بلا خوف ولا تردد، ويموتون دفاعا عنه وحده وشهادة لإيمانهم وتعلقهم به"، معتبراً هؤلاء "الخميرة الصالحة التي تخمر عجين المواطنين وتنشر فيهم الوعي بأن لا محبة توازي حب الوطن والأمانة له، وأن دور المواطن الصالح هو المساهمة في حفظ كرامة وطنه واحترام دستوره وتطبيق قوانينه والعمل مع مواطنيه من أجل المصلحة العامة لا مصلحة الزعيم أو الحزب أو الطائفة".
 
وأضاف في قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: "كم نحن في حاجة إلى أشخاص يؤمنون بالمساواة بين البشر، ويحترمون إخوتهم في الإنسانية، ويدافعون عن كرامتهم وحريتهم وحقهم في العيش الكريم الآمن عوض حسدهم ومضايقتهم ومصادرة خيراتهم وحرمانهم من حقوقهم. كم نحن في حاجة إلى مؤمنين بالله صادقين، لا يتوسلون الدين من أجل غاياتهم ومصالحهم، بل يشهدون لإيمانهم بأعمالهم الحسنة وسيرتهم الناصعة وسلوكهم المستقيم. كم نحن في حاجة إلى مسيحيين مؤمنين بمسيحهم الغالب الموت، الذي تنازل واتخذ جسدا من أجل خلاصنا، ومات ليفتدينا بدمه الكريم، مسيحيين يشهدون لمسيحهم بالقول والفعل والحياة، دون خوف ولا مواربة، ويستشهدون من أجل إيمانهم به".
 
ووصف "كل حديث إعلامي يتهكم على المناولة المقدسة"، بأنه "تجديف على الروح القدس، ونحن نقرأ في الإنجيل أن كل خطيئة وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح القدس فلن يغفر للناس. لذا، لا يختبرن أحد رحمة الرب، ولا يمسوا جسد المسيح ودمه بسوء لفظي، بل الحري بهم أن يبحثوا عن الأسباب الحقيقية لانتشار الأمراض والأوبئة. إن جسد الرب ودمه يعطيان للمؤمنين لشفاء النفس والجسد، وهذا إيماننا، وعليه سنبقى ثابتين، وقد تأكدنا مثل توما من هذه الحقيقة". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم