الانتخابات "طبق أساسيّ" للمرحلة كبديل للحكومة

لعلّها من التطوّرات البارزة التي تشير إلى انعدام أيّ أفق لجهة إمكان ولادة حكومة في المدى المنظور، أن تسلّم عدّة قوى سياسية لبنانية - بما في ذلك جهات رسميّة - بأنّ لبنان بدأ ينتقل تدريجاً إلى مرحلة التحضير لاستحقاق الانتخابات النيابية العامة 2022. ستشكّل الانتخابات الطبق السياسيّ الدسم المعروض على الطاولة اللبنانية في قابل الأيام، فيما ينتقل الملف الحكوميّ إلى الثلاجة بعد أشهر طويلة من المراوحة التي منعت إنضاج طبخة حكوميّة بمعايير إصلاحية. وليس ما هو أكثر تأكيداً على أنّ غالبية القوى السياسية، التقليدية منها أو التي تصبّ في إطار القوى التغييرية، قد دخلت عمليّاً في مرحلة انتقاليّة عنوانها التحضير للانتخابات النيابية وإحالة الملف الحكومي إلى درج النسيان، سوى المعلومات المتوفّرة لـ"النهار" عن ترقّب افتتاح معركة قانون الانتخاب، التي عُلم أنها ستنطلق مبدئياً في شهر حزيران المقبل، لجهة تحضير بعض القوى السياسية لطرح عنوان تعديل القانون الحاليّ.لا يزال الملف الحكوميّ اللبنانيّ يُصنّف في خانة الأولويّة الأولى التي تصدّرت عناوين زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت. لكن الخلاصات التي انبثقت عن نتائج الزيارة، أكّدت استمرار منطق التعطيل والمراوحة على الصعيد اللبناني. وتشير معطيات "النهار" إلى أن لودريان، وإن كان...