التحرّكات الاحتجاجيّة كحلقة مترابطة... "أثبتت فعاليّتها"
09-03-2021 | 21:19
المصدر: "النهار"
تكبر كرة لهب الاحتجاجات الشعبيّة أو تنحسر على امتداد المناطق اللبنانية من دون معايير أو أطر محدّدة يمكن لها أن ترسم شكل تحرّكات الأيام المقبلة. يشارك المواطنون استناداً إلى اعتبارات في غالبيّتها مرتبطة بظروف معيشيّة خلافاً للنظريات التي يعمد البعض إلى محاولة تسويقها بغية ضرب أرضيّة الاعتصامات خدمة لأجندة الأكثرية الحاكمة، وفق ما يشير متابعون، في وقت لا تعبّر الأعداد المشاركة عن حركة تنظيميّة بل ترسم مشهداً عفويّاً يحدّ أكثر من عاملٍ من كثافة المشاركين فيه، بما في ذلك الاعتبارات الصحيّة المتعلّقة بظروف جائحة الكورونا أو الاعتبارات الاقتصاديّة المرتبطة بغياب قدرة المواطن الماديّة على التنقّل والمكوث ساعات طويلة على الطرقات، ما يفسّر أسباب اتّخاذ التحرّكات بعداً مناطقيّاً من أقصى لبنان إلى أقصاه. ويحدث أن صورة المشاركة في المناطق تساهم في تشجيع أبناء مناطق أخرى على المبادرة إلى التظاهر في محلّة إقامتهم، بما يربط أيّ مشهد مرتقب في الأيام المقبلة بمدى استمرار تحرّكات المواطنين كحلقة مناطقية مترابطة، على طريقة إذا شارك أبناء الشمال أو جبل لبنان أو البقاع (على سبيل المثال) على الأرض، فهذا يعني حتماً مشاركة أبناء مناطق متفرّقة أخرى. ولعلّ هذه المقاربة تلخّص ما يمكن أن يُنتَظر من مشهد الشارع في المرحلة المقبلة، في وقت عبّرت أوساط مواكبة على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول