الجسم القضائي أحيا الذكرى الـ22 لاغتيال القضاة الأربعة عون شدد على "الحصانة" وعبود أكد على الفاعلية والمبادرة

أحيا الجسم القضائي أمس الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال القضاة الأربعة على قوس المحكمة في صيدا: حسن عثمان، عاصم أبو ضاهر، وليد هرموش وعماد شهاب، في ظل تحديات مصيرية تواجهه كما الوطن.

وفي المناسبة، غرد رئيس الجمهورية ميشال عون عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "في مثل هذا اليوم قبل 22 سنة، سقط أربعة قضاة على قوس العدالة في جريمة نكراء زرعت الدماء على طريق الحق. في هذه الذكرى أحيي أرواح شهداء العدالة، وأدعو القضاة إلى التمسك بحصانتهم الحقيقية وهي النزاهة والتجرد وعدم التبعية واستقامة الممارسة فتستقيم المحاسبة في لبنان، ويتحقق النهوض".

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، لدى وضعه في قصر العدل في صيدا إكليلا على النصب التذكاري للقضاة الشهداء: "نفاجأ بتعرض شبه يومي، وبانتقادات وتجنيات تطاول القضاء في استقلاليته وعمله، والقضاة في شخصهم وكرامتهم، وبمحاكمات اعلامية بديلا من سلوك ما أقره القانون أساسا لتصويب أي خلل او أي خطأ بمعزل عن أي تهجم أو تعرض غير مبررين".

 

وأكد "أن القضاء مستلهما دماء شهدائه، ومواكبا من قضاة لبنان الشرفاء، حسم الخيارات وحدد الأولويات، وهو لن يكون ساكنا او صامتا بل فاعلا ومبادرا. وهو من أقر تشكيلات ومناقلات قضائية مع ملاحقها الثلاثة، وآخرها الملحق تاريخ 28/5/2021، بإجماع وإصرار غير مسبوقين، وبحرية غير منقوصة، وهو من تقدم باقتراحات وملاحظات في صدد قانون استقلالية القضاء، وهو من فعل التنقية الذاتية، وهو من اطلق عودة العمل الى المحاكم، مقصرا استثنائيا العطلة القضائية، وفق خطة تفيد من الإمكانات والتقنيات المتاحة، وهو يعمل على تفعيل الملاحقات والمحاكمات في زمن صعب، باتت مقومات العمل فيه وظروفه اكثر من صعبة".

وقفة في بيروت

 

كذلك أحيت وزارة العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى الذكرى افي احتفال رمزي في قصر العدل في بيروت، حضره وزيرة العدل ماري كلود نجم، والقاضي عبود، وأركان القاء وعضو مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامي ناضر كسبار ممثلا نقيب المحامين ملحم خلف.

وبعد دقيقة صمت أمام النصب التذكاري، وضعت أكاليل بإسم الوزارة ومجلس القضاء ورابطة قدامى القضاة ونقابة المحامين.