السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صباح الاثنين: "إثنين الغضب" انطلق ولبنان أمام انفجار زاحف... "الحل بيد عون"

المصدر: "النهار"
قطع طريق جل الديب صباح اليوم 8 آذار 2021  (تصوير مارك فياض).
قطع طريق جل الديب صباح اليوم 8 آذار 2021 (تصوير مارك فياض).
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الاثنين 8 آذار 2021

مانشيت "النهار"، اليوم، جاءت بعنوان: لبنان أمام انفجار زاحف ومحاذير تفخيخ
بعد ستة أيام متواصلة من تجدد موجات الاحتجاجات الشعبية على خلفية تحليق سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء واختراقه السقوف والخطوط الحمراء المتوهجة، بدا لبنان كأنه اقرب ما يكون من خطر الفوضى الشاملة التي يتسابق المسؤولون والقادة السياسيون على اظهار بلاغاتهم في التحذير منها، فيما ينكشفون اكثر فاكثر امام عجزهم الفاضح أو تبعية بعضهم القاتلة للخارج عن احتواء أسبابها وتداعياتها وأخطارها. والحال ان سباقاً لاهثاً يجري بين التحذيرات من انفجار اجتماعي لم يعد الحديث عنه مجرد اثارة لسيناريو قد يحصل او لا يحصل بعدما تعاقبت طلائعه واقعياً في الأيام الأخيرة واحتمال أسوأ يتمثل في التخوف من اختراقات مشبوهة للتحركات الاحتجاجية ومواجهات متعمدة يراد منها تشويه التعبير عن الغضب العارم الذي يجتاح البلاد وإطلاق رسائل تحمل أهدافاً وخلفيات لجهات سياسية معينة. هذه المعطيات لم تعد مجرد سيناريوات مطروحة في ظل الانسداد السياسي الآخذ في الاشتداد، بل انها ووفق معلومات "النهار" أبلغت الى مراجع سياسية معنية بالازمة السياسية الخانقة على سبيل التحذير مما يطبخ للبلاد على نار الانهيار المالي والانسداد السياسي الذي يحول دون ولادة حكومة انقاذية.
 


وفي افتتاحية "النهار": يوم المرأة العالمي... حان وقت التغيير
شكّل وباء "كوفيد – 19" العالمي جرس إنذار مدوّ لما ينتظرنا من جهدٍ جبار لبناء عالم متساوٍ جندرياً. منذ تفشي الوباء والنساء في مختلف أصقاع العالم في حرب ضروس على الخطوط الأمامية لتلبية النداء وتأمين العلاج. لم يكن ذلك من دون انعكاساتٍ قاسية على صحتهنّ وحقوقهنّ الأساسية: ازديادٌ مقلق في حالات العنف الأسري، زيادةٌ غير معترف بها في أعباء الرعاية الصحية، وغيابٌ للأمن الاقتصادي. في أوقات الشدّة والأزمات تؤدي المرأة دوراً حيوياً في بناء المجتمعات المسالمة، متحدية في بعض الاحيان مخاطر هائلة. مرةً تلو أخرى، أدّت النساء والشابات في لبنان دوراً ريادياً في التظاهرات، فشكّلن رافعةً أساسية للحملات والدعوات إلى إجراء مفاوضات شاملة وحكومات تمثل مختلف الشرائح. وعلى رغم أهميّة مساهمتها في تفادي الصراعات ووضع حدّ لها، ومشاركتها في إعادة البناء التي تلي الأزمات، ما زالت المرأة تعاني من إقصاء شديد في المؤسسات والحياة السياسية، وما زال عملها غير مكافئ مادياً، وخبرتها غير معترفٍ بها، مع تقصيرٍ فاضح لجهود تمكينها اقتصاديا،ً وهي هدف للعنف ايضا.
 
 
بالصور والفيديو: "يوم الغضب" انطلق... هذه الطرق مقطوعة في المناطق
إستفاق اللبنانيون على مشهد قطع الطرق في المناطق اللبنانية، احتجاجاً على تردّي الوضع الاقتصادي.
"يوم الغضب"، كما سمته مجموعات الثورة انطلق صباح اليوم بمشهد إحراق الإطارات المشتعلة، وقطع الطرق، فيما سعر صرف الدولار قد بلغ الـ10400 ليرة اليوم للدولار الواحد، وسط تأزّم سياسيّ وأمني.
 
وفي مقالات اليوم:

كتّاب "النهار":
كتب نبيل بومنصف: لئلا نهديهم انتحارنا !
طوال الـ15 عاما من الحرب اللبنانية تكيف اللبنانيون بقوة الحديد والنار مع التعايش مع نمط ثابت في يوميات حربية وقتالية لكنها لم تكن تتبدل بسرعة بما كان يتيح للبنانيين التطبع القسري معها. وإذ تحضر راهنا كوابيس اخطار تفشي الفوضى العارمة على انقاض انهيارات مالية واقتصادية واجتماعية تفوق بآثارها وتداعياتها أخطار الحرب ترانا نخشى بكثير من الجزم الاستباقي بان يكون لبنان الذي سيخرج منها ، اذا صح الافتراض انه سيخرج ، قد اجهز تماما وللمرة النهائية على مئة عام مرت منذ تأسيسه وليس فقط على عقود من عمر الاستقلال الأول او الطائف او سواهما من محطات تأسيسية تاريخية .
 


وسأل سركيس نعوم: أميركا تبقى من دون "النووي"... فهل تبقى إيران؟
لاحظ الأميركيون أن الحلفاء الأوروبيين لبلادهم ومعهم "حلف شمال الأطلسي" وأصدقاؤهم في العالم ارتاحوا الى حدٍ ما جرّاء خسارة دونالد ترامب الولاية الرئاسية الثانية وفوز منافسه جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة. لكنهم لاحظوا أيضاً أن هؤلاء لم يرحبوا بهذا الأمر بقوة على النحو الذي كان يحصل من قبل، بل كان ترحيبهم صامتاً إذا جاز التعبير على هذا النحو. دفع هذا الأمر الأميركيين الى التساؤل عن أسباب هذا الموقف الودّي والبارد في آن. هل من أجوبة مقنعة عن هذه التساؤلات؟ يعالج هذا الموضوع متابع أميركي جدّي ومُزمن لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً فيحصر الأسئلة أو التساؤلات بخمسة ويجيب عنها. السؤال الأول هو: هل يستطيع بايدن توحيد الأمة الأميركية؟ الجواب الذي يقدمه هو: "ربما كبيرة حتى الآن ذلك أنه يواجه مشكلات في توحيد الديموقراطيين أي أعضاء حزبه الذي رشّحه للرئاسة ولا سيما في مجلسي النواب والشيوخ. فاليسار فيه والديموقراطيون المحافظون جداً يلجأون حالياً الى الابتزاز من أجل إقناع الإدارة الجديدة أي إدارتهم بتبني "أجنداتهم" أي خططهم لإصلاح الأوضاع المتنوّعة ولإيجاد حلول للمشكلات الكثيرة. أما في ما يختص بالجمهوريين في المجلسين أي الكونغرس فيبدو أنهم قرروا عدم التعاون مع الرئيس بايدن". السؤال الثاني هو: هل يتوحّد الجمهوريون؟

أمّا روزانا بومنصف فكتبت: العهد لا يريد حكومة ولا الخارج أيضاً!
اما وقد تجاوز سعر الدولار الاميركي سقف العشرة الاف ليرة، فانه خرق حاجزا نفسيا كبيرا يخشى معنيون على ضوئه ان يكمل صعودا من دون سقف او رادع بعدما تيقن اهل السلطة من محدودية ردود الفعل على رغم ما يجري في الشارع الذي يظل حتى الان مضبوطا من قواعدهم الى حد كبير او محركا من قبلهم ايضا من اجل تنفيس الاحتقان لدى الناس ليس الا. ومن يغذي التهاب الدولار قد يكون يتحرك على خلفيات متعددة من بينها الضغط من اجل تأليف حكومة او اخضاع الاخرين لشروط تاليف الحكومة في ظل حملات سياسية عنيفة وعشوائية تستخدم فيها الاسلحة غير الحربية الى درجة يستعين هؤلاء بما كان قاله البطريرك بشارة الراعي بانها حرب اهلية من دون حرب فعلية. ولكن الهاجس الكبير لدى بعض المسؤولين ان يكون ثمة دفع ممنهج ومقصود لانهيار كبير تقوض من خلاله مقومات او مرتكزات مؤسسات ومواقع عدة في البلد بوهم او ربما بامل القدرة لاعادة صياغة البلد على قواعد او اسس مختلفة تماما كما بالنسبة الى اي بناء بات مجوفا واركانه او اسسه مهتزة.

وكتب روني ألفا: فرَنسيس والسيستاني في زمن العشّارين
دراساتٌ أركيولوجية معطوفةٌ على أخرى أنتروبولوجيّة ترجّحُ أن النبيَّ إبراهيم عليه السلام وُلِدَ في مدينة أور حيث معبد الزقورة الكبير، هذا المعبدُ المتدرّجُ الذي يعودُ بناؤه إلى حوالي ألفَي ومئة سنة قبل المسيح. لا تدّعي هذه الأبحاثُ العِصمَةَ إنما تدَّعي الفوزَ المستأثِرَ بسلالَة نبي عَزيز والإعتدادَ بِمسقِط رأس. مِن سَهلِ أور التي لَبِسَت أحلى أزيائِها لإستقبال البابا فرنسيس كانت عِظامُ ناصر بن سعدون ترقصُ فرحاً تحت ثرى مدينةٍ سُمِّيَت على اسمِه " الناصرية " فكأنها تماهَت مع " الناصِرة " التي وَهَبَها الناصِريُّ غَلَبةً ساحِقَةً على عَتماتِ القبور وقيامةً دحرجت صخرةً غليظةً من على باب المدفن. كلُّ ما في زيارةِ الأبِ الأقدس الى العراق يعبقُ بالرموز. مِن النَّجفِ حيثُ التقى المرجعَ السيستاني كانَ الإعلانُ عن اللقاءِ قبلَ حدوثِه أكثرَ رمزيةً مِن اللقاءِ نفسِه. حمامَتا سلامٍ من على يمينِ لَوحةٍ مشترَكَةٍ للقامَتَين وعلى يسارها، ظَلَّلَتا المُحتَفى بلقائِهِما.

وكتب ابراهيم بيرم: مَن يرفع صور صدام حسين ويستعيد دوره؟ بيان لـ"النهار": ظاهرة حنين ولاعلاقة لنا بها
فجأة ومن دون أية مقدمات، يتجمع عدد من الاشخاص في ساحة تعلبايا في البقاع الاوسط ويرفعون صورة ضخمة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو يحمل بيمناه بندقية كلاشنيكوف ويعتمر قبعة اميركية، وقد كتبوا في رأسها العلوي عبارة "صداميو تعلبايا"، ثم يتفرقون بعد عراضة سلمية لاكثر من ساعة تاركين خلفهم الصورة اللافتة للانظار. المشهد عينه تكرر قبل ايام في احدى ساحات محلة الطريق الجديدة، إذ ظهرت مجموعة من الشبان ترفع صورة مماثلة لصدام حسين وقد كتب في رأسها عبارة "صداميو الطريق الجديدة". ووفق معلومات فان العراضة عينها قد حصلت في طرابلس كما في احد شوارع صيدا. المشهد المتكرر على هذا النحو ليس حدثا عابرا بل يحمل دلالات مكانية وزمانية، اذ ثمة من يطرح السؤال عن الحوافز والخلفيات التي تجعل حفنة من الاشخاص يتنادون ليرفعوا، في اماكن محسوبة ديموغرافيا على طائفة بعينها، فضلا عن كونها مسرحا لتحركات وتحشّدات سياسية، ليرفعوا صورا لرئيس اعدمته سلطات بلاده شنقا قبل نحو 15 عاما، وتحديدا في 20 كانون الاول عام 2006، بعدما خضع لمحاكمات طويلة اثر سقوط نظامه على يد القوات الاميركية الغازية عام 2003، وهو صدام حسين الذي حكم بلاد الرافدين بقبضة حديد منذ عام 1980 وحتى عام 2003.
 


وكتب ابراهيم حيدر: التعطيل يفجّر الشارع والحلّ بيد عون... القوى الطائفية تدير الفوضى وتعزل الانتفاضة
كل الوقائع تشير إلى أن البلد يتجه أكثر إلى الانفجار في وجه الجميع. الإنسداد السياسي والطائفي في الموضوع الحكومي وفي التسوية وتسارع الانهيار في سعر الصرف وتراجع قدرة اللبنانيين على تأمين الحد الادنى من المتطلبات، بدأ يأخذ الامور الى مسارات جديدة، ومعه ينزلق الى الفوضى الأهلية في ضوء الاصطفافات التي بدأت تتشكل في الشارع، على رغم الاعتراض الذي بدأ عفوياً احتجاجاً على ما آل اليه الوضع المالي والنقدي وارتفاع الدولار الأميركي، من دون أن تقوى مجموعات 17 تشرين على المواجهة وإعادة تشكيل الشارع في سياقه الذي انطلق فيه مع الانتفاضة ضد الطبقة السياسية الفاسدة. حتى الآن بدت العملية السياسية في حال انسداد كامل. البعض يعتبر أن المشكلة اليوم تتركز كلها لدى العهد وفي موقع رئاسة الجمهورية، ففي يدي الرئيس ميشال عون الحل إذا تراجع عن سقف شروطه الحكومية وبادر الى البحث عن تسوية لتشكيل الحكومة.
 


وكتب أحمد عياش: كي لا تقع الحرب الاهلية
عودة حرائق الاطارات المشتعلة لتقطّع أوصال لبنان تحمل إنذارا هو الاول من نوعه. ربما يحمل هذا المشهد ملامح مستعادة من الماضي القريب، ولكن هناك جديدا. تقول اوساط بارزة في المعارضة الشيعية ل"النهار" ان الغضب الشعبي الحالي عابر فعليا للطوائف. وربما هناك كالعادة بعد إستخباراتي، لكن هذا البعد لم يعد كما كان من قبل. وأعادت الاوساط نفسها الى الاذهان ما مرّ به الوطن بعد 17 تشرين الاول عام 2019. ففي ذلك التاريخ أشعلت محاولة فرض زيادة بضع سنتات على الواتساب غضبا شعبيا مشهودا. ولما إبتعد الامن الرسمي عن سياسة الهراوة الغليظة نزل الى الساحة أمن "حزب الله".
 


وفي قسم السياسة
سأل النائب ابرهيم كنعان: الى متى الإنكار؟
إرتكابٌ، هدرٌ، فسادٌ، أموالٌ منهوبة، انهيار الليرة، إهمالٌ وظيفي، مخالفات، وصايات، رشاوى، تلزيمات وهمية، دويلات، صناديق، هيئات، حسابات مغيّبة، انتخابات معلبة، أحزاب للإيجار، إقطاع... هذه، وغيرها، توصيفات "طبلت" آذاننا ولا تزال، والنتيجة واحدة: "إسهال" من المواقف والتصريحات البطولية وتحليلات وبرامج وتقارير إعلاميّة وخبراء وقطع طرق وشتائم واستغلال، ولكن لا شيء سوى مسؤولٍ واحد هو الحياد والتدويل! إنّه دواء حالتنا السياسيّة الراهنة، لا بل مخدّرها: الإنكار! إنكار الإصلاح لوقف الإنهيار المالي والاقتصادي وتداعياته. إنكار الحكومة لوقف الإنهيار السياسي وتفكك المؤسسات.
 


وكتب اسكندر خشاشو: غياب الخطاب السياسي لقوى الانتفاضة يدفع الناس أكثر نحو المرجعيات الدينية
منذ تشرين 2019 فرض الشارع نفسه كقوة معارضة للسلطة من دون أي إطار سياسي، ونجح المتظاهرون في دفع حكومة الرئيس سعد الحريري للاستقالة، وألزموا السلطة السياسية بتبني العديد من مطالبهم الإصلاحية، وشكلوا عبر تحركاتهم حركة ضغط في الكثير من الملفات المعيشية التي دفعت السلطة إلى التراجع عنها.ولكن في الاشهر الأخيرة مع انتشار كورونا بشكل كبير ودخول العوامل السياسية والأحزاب على حركة الشارع، أدى إلى تراجعها، لا بل انحسارها. وأصبحت التحركات هزيلة وضعيفة وتتجاذبها الخلافات السياسية والمطلبية، ولولا التحركات الأخيرة في اليومين الماضيين في قطع الطرق لاعتقد الجميع أن حركة الشارع انتهت، وعادت طروحات تقاسم وتحاصص السلطة بين الأحزاب السياسية لتتصدر المشهد، وكأن التاريخ عاد إلى ما قبل الـ2019 ولا وجود لانهيار اقتصادي ولا لعاصمة مدمرة.
 


وسأل عباس صباغ: الحريري بعد خلط الأوراق هل يؤلف حكومة من دون "حزب الله"؟
تبددت أجواء التهدئة بين حارة حريك ووادي ابو جميل بعد هجوم الرئيس المكلف سعد الحريري على "حزب الله" ومن خلاله التصويب على ايران. كلام الحريري جاء في خضم الكباش بين التيارين الأزرق والبرتقالي. والى ذلك، مَن يحرك الشارع في وجه العهد وحليفه القوي؟ آخر المساعي التي بذلها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم قامت على ركيزتين: الأولى حكومة من 18 وزيراً، والثانية عدم حصول أي فريق على الثلث المعطل.

وسأل وجدي العريضي: ماذا يحصل على خط الاعتكاف والتفتيش عن تسوية دولية؟
دبّ الذعر في صفوف اللبنانيين، في ظل موجة الشائعات حول اشتباك هنا وآخر هناك، إضافةً إلى الأخبار الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، وصولاً إلى قطع الطرق، ما أدى إلى استذكارهم حقبة الاذاعي الشهير شريف الأخوي وعبارة "سالكة سالكة"، وكل ذلك دون أن تقوم دولتهم بوضع حدّ لمخاوفهم، أكان على مستوى التحرك السياسي الفاعل ربطاً بخطورة الأزمة، أو قطع دابر الشائعات. والأنكى أنّ حكومة تصريف الاعمال ومن خلال رئيسها استقالت للمرة الثانية وأراد الرئيس حسان دياب أن يدخل نادي الرؤساء المعتكفين، على غرار الرؤساء الراحلين صائب سلام ورشيد كرامي وسواهم، لكنّ الظروف آنذاك لم تكن سيئة كما هي عليه اليوم.
 


وكتب رضوان عقيل: باريس "متخوّفة جداً"... ومعطيات مقلقة عن تداعيات الاحتجاجات
لم تصل المحاور السياسية والمالية والاجتماعية والامنية سابقا الى هذا المستوى من التدهور في لبنان. جرت العادة منذ السنوات الاولى بعد الطائف ان تختل واحدة من زوايا هذا المربع، لكنها هذه المرة تذهب كلها الى قعر الهاوية. ولم يكن اكثر الناقمين على البلد يتوقع وصوله الى هذا الجحيم المفتوح على سلسلة من الانهيارات والفوضى. ويقول مراقبون وديبلوماسيون غربيون يواكبون الجسم اللبناني العليل، انه أصبح في غرفة "العناية الفائقة" وبات من الصعوبة ان يخرج منها ويعود الى حالته الطبيعية. هذه الخلاصة توصلت اليها الحلقة الفرنسية المكلفة من الاليزيه متابعة الوضع اللبناني، والتي لم تخفِ خشيتها من المشاهد الاخيرة على الارض، وان "المركب ينهار" من جراء حالة التدهور التي وصل اليها.

وكتب مجد بو مجاهد: دورانٌ حكوميّ في حلقة مفرغة... والكلمة للشّارع
"الانهيار حصل... والواقع اللبناني بات أقرب إلى مجاعة". لعلّ هذه العبارة المتناقلة بغزارة في المجتمع اللبنانيّ، هي أكثر صدقاً ووصفاً للمشهد العام المترافق مع زيادة صفرٍ جديد على المستوى الانحداري الذي بلغته الليرة اللبنانية، بما معناه أنّ البلاد باتت تحتاج إلى مرحلة انتقاليّة فعليّة تُعيد انتظام ملامح الحياة الطبيعية فيها، فيما لا يستبعد البعض أنّ الانهيار المتدحرج على النحو الملحوظ في الأشهر الأخيرة قد يستدعي إذا ما استمرّ، إعادة نظر في عدد أصفار العملة المطبوعة - في حال استمرار غياب الحلول والتأخر أكثر في فرملة الانهيار وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد - فيما لا سقف لتراجع قيمة الليرة إذا لم تترجَم الإصلاحات لإعادة استنهاض الاقتصاد. ولم تكن صورة الأيام الماضية غريبة على قراءة خبراء اقتصاديين وماليين، كانوا أشاروا إليها في مقاربتهم على مدى أشهر؛ فيما صورة المرحلة المقبلة أكثر قتامة بما يشبه لون الدّخان الأسود المتصاعد من الإطارات المشتعلة في الشوارع اللبنانية.
 


في العالم العربي
البابا في ختام زيارته: "العراق سيبقى دوماً معي"
في آخر محطة عامة من زيارته التاريخية للعراق، ترأس البابا فرنسيس بعد ظهر الأحد قداساً احتفالياً في أربيل في كردستان، شارك فيه الآلاف وسط إجراءات صحية وأمنية، وودّع العراقيين قائلا: "العراق سيبقى معي وفي قلبي". وبعد ثلاثة أيام حافلة بالتنقلات بالطائرة والمروحية وسيارة مصفحة في بلد طوى صفحة تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) الدامية قبل ثلاث سنوات فقط ولا يزال يشهد توترات أمنية ناتجة عن وجود فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة، قال البابا في ختام القداس: "الآن، اقتربت لحظة العودة إلى روما. لكنّ العراق سيبقى دائماً معي وفي قلبي".
 


دوليات
سأل جورج عيسى: أيّ قلق تشترك به إيران وأوروبا حيال بايدن؟
"أنتَ لست مُنتخَباً من قبل حلفائك حول العالم. بل أنت مُنتخَب من قبل مواطنيك". هذا ما يقوله ديبلوماسيّ أوروبّيّ لصحيفة "واشنطن بوست" محاولاً شرح عدم إصرار الأوروبّيّين على تسريع التفاوض حول الملفّات الخارجيّة الشائكة ومنها الاتّفاق النوويّ مع إيران. لكن ما يجمع الإيرانيّين والأوروبّيّين ليس همّاً مشتركاً – إلى حدّ ما – بإعادة إحياء "خطّة العمل الشاملة المشتركة". الطرفان قلقان من عدم قدرة واشنطن على الوفاء بالتزاماتها. ولا يرجع ذلك إلى سوء نيّة صنّاع قرارها. الأصدقاء والخصوم حائرونبالرغم من جميع التطمينات التي أطلقها الرئيس جو بايدن عن عودة الولايات المتّحدة إلى دورها الرياديّ في الحفاظ على التحالفات التاريخيّة، تراود الحلفاء شكوك كثيرة تجاه صدقيّة هذه الوعود.
 


في قسم الاقتصاد:
كتبت سلوى بعلبكي: ما مصير الودائع في المصارف؟ قانصو لـ"النهار": حسابات العملات الأجنبية عرضة لـ Haircut بنسبة 60%
مع تخطي سعر صرف الدولار عتبة الـ 11 ألف ليرة، وما رافقه من احتجاجات شعبية في المناطق اللبنانية، ومع تدهور عامل الثقة لا سيما في أعقاب تعثر الدولة في سداد التزاماتها بالعملات الأجنبية في شهر آذار من العام 2020، وفي خضم التحديات الجمة التي نواجهها اليوم والتي قد تكون الأشد وطأة منذ تاريخ تأسيس لبنان، بات الشأن الاقتصادي، بكل محاوره، حديث الساعة ومحور اهتمام كافة أطياف المجتمع اللبناني، خصوصا مع غياب أي خطط اقتصادية قد تضع الحلول على السكة. من هنا، وفي ظل هذه الأوضاع المعاكسة، شهد القطاع المصرفي ظروفا تشغيلية صعبة منذ الفصل الأخير من العام 2019، تكبد فيها القطاع خسائر بقيمة 2.9 ملياري دولار في العام 2020، بعدما انكمشت الودائع المصرفية بمقدار 35 مليار دولار خلال العامين 2019 و2020 (بتراجع قيمته 15 مليار دولار في العام 2019 و20 ملياراً في العام 2020)، ليبلغ إجمالي الودائع المصرفية في لبنان 139 مليار دولار في نهاية 2020، تستحوذ فيها الودائع بالعملات الأجنبية على ما نسبته 80% (أو 112 مليار دولار).

"سجل المزارع" ينطلق مرتين في 4 سنوات
بعد اربعة اعوام على اطلاق المشروع، ها هو "سجل المزارع" يطلق من جديد. واذا كانت المرحلة الاولى في العام 2017 سميت تجريبية، فان احداً لم يسأل اين بلغت تلك التجربة، واين ذهبت الاموال التي خصصت لها، لتعيد الوزارة نفسها، ومع وزير من الجهة السياسية نفسها، اطلاق المشروع ببطء اكبر اذ طلب الوزير الحالي عباس مرتضى الى مجلس النواب درس مشروعه لتحويله قانونا و"التعجيل في اقراره". مقارنة الخبر بين الامس واليوم تثبت عقم الادارة اللبنانية.

في قسم اللايف ستايل
كتبت فاطمة عبدالله: ليليان نمري وزاهي وهبي: ردّ الاعتبار
أجمل ما في لقاء ليليان نمري وزاهي وهبي، المُحاوَرة الهادئة. هذه الأيام، شرذمةٌ وانهيارات؛ ولقاءات الإصغاء والاحترام، تقلّ وتندر. بدت الحلقة بمثابة تكريم لفنانة أعطت، وربما لم تُنصَف إلا في العطاءات الأخيرة. يدرك الجمهور الفارق بين الحقيقة والزيف، برغم الميل أحياناً نحو المظهر. ليليان نمري من الفئة الناصعة، في الشاشة والذاكرة، تستحقّ التقدير. إطلالتها في "بيت القصيد" ("الميادين")، ليلة السبت، تحيّة للمسيرة والإنسانة.

وفي قسم علوم وتكنولوجيا:
كتب إبراهيم مخزوم: هذه هي أسرار النجاح على "السوشيال ميديا"
تغيّرت الحياة بشكلٍ كبير خلال العقدين الماضيين. نشأت مفاهيم جديدة وأنماط عيش مختلفة في كافة أنحاء العالم، فأصبح الإنسان رهينة العصر الرقمي الّذي نعيشه اليوم بكل ما للكلمة من معنى. ومع هذا التحول تأقلمنا، وإعتدنا على عادات جديدة أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. أمست هذه الوسائل ركيزةً لا تُمس في يومياتنا، وأصبحت عملاً ومصدر رزقٍ للملايين حول العالم، ما يدفع الجميع إلى السعي للنجاح على هذه المنصّات، ليكون السؤال: ما هو سر النجاح على مواقع التواصل الإجتماعي؟
 


في قسم الثقافة:
كتبت روزيت فاضل: شباب "مارتش" في ورشة ترميم قصر سرسق... استراحة مع أحلامهم من قلب الفخار!
كل شيء مختلف عن الخارج: شباب جمعية "مارتش"، الذين يشاركون في ورشة ترميم في قصر سرسق كوكرن اجتمعوا صباح أمس السبت في محترف لفن صناعة الفخار...الأكثرية الساحقة من الشباب مزجوا الماء والطين ليصنعوا منزلاً، وهو المشروع الذي يفتقرون إلى توفيره بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة جداً، التي ترمي بثقلها عليهم أكثر من أي وقت مضى.يبادر الشاب يوسف سقور من جبل عامل بالشرح أن ما جسده من خلال هذا الفن يحاكي واقعه وأحلامه، قال: "أحلم بمنزل يؤويني مع زوجتي". عندما سألناه عما إذا كان متزوجاً أجاب: " أنا مخطوب". وأكمل حديثه: " هنا السيارة لا حاجة لها لأنني بعتها. أما الشجرتان على شمال ويمين العمل فهما مثل الشجر الذي يحيطنافي هذا القصر...".
 


وكتبت أيضاً: تجارب خمس متحررات رائدات في الفن التشكيلي المهاجر في لبنان ملحم لـ"النهار": خرجن بطروحاتهن عن المألوف نحو التنقيب في المادة والتقنية
في اليوم العالمي للمرأة، تحية لخمس رائدات في تجربة الفن التشكيلي المهاجر في لبنان. هذا البحث، الذي جرى على شكل حوار ثقافي غني جداً مع المتخصصة في علوم الفن الدكتورة رشا ملحم، هو ومضات أمل في وجه العتمة الحالكة المفروضة من حولنا. الفن التشكيلي المرتبط بتاء التأنيث. ولا شك في أن إثارته اليوم تعكس علاقة ندية ومتكافئة فرضتها خمس نساء متحررات رائدات في تجربة الفن التشكيلي المهاجر مع الرجل أو ربما عليه، ما استوجب اليوم رفع القبعة لكل منهن على بصماتهن في هذا العالم. تحية في اليوم العالمي للمرأة، لكل من إيتيل عدنان، إيفيت أشقر، أوغيت خوري كالان، ناديا صيقلي وسيتا مانوكيان، فصول لأسماء لامعة لخليلات الثقافة من لبنان، حيث شكلت مسيرة كل واحدة منهن نحو النور نوعاً متخيلاً من الحياة، يمكنه أن يأسر الحقيقة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم