الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

دياب وبكركي: لغز القطيعة المستمرة...

المصدر: النهار
 لغز القطيعة المستمرة
لغز القطيعة المستمرة
A+ A-
 
بعد أسبوعين على قداس الميلاد، وفي ظل المواقف العالية السقف التي يدأب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على إطلاقها منذ أشهر، قرر رئيس الجمهورية ميشال عون زيارة الصرح البطريركي في بكركي، وإن كانت المحاولة الهادفة إلى جمعه بالرئيس المكلف سعد الحريري قد أجهضت في المهد. لكن هذا لا ينفي أن مجرد حصول الاجتماع، يعد نقطة تسجل لمصلحة الرئيس عون، في توقيت سياسي حساس. وهذه ليست حال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وفي السياق، نبهت مصادر سياسية عبر "المركزية" إلى أن الموضوعية تقتضي الاعتراف للرئيس عون بأنه بادر، شكليا على الأقل، إلى محاولة ردم الهوة السحيقة مع بكركي. في المقابل، غاب الرئيس دياب تماما عن المشهد، منذ استقالته إثر انفجار 4 آب، حتى أنه لم يبادر إلى تهنئة المرجعيات الدينية المسيحية بالأعياد.
وتلفت المصادر نفسها إلى أن بين سطور هذا التصرف من جانب دياب بعض القنص السياسي في اتجاه البطريرك الراعي، علماً أنه دعم الحكومة المستقيلة في كثير من المواقف، رغم الفورة الشعبية ضد السلطة عموماً، وهو ما من شأنه أن يولد انطباعا سيئا في الصفوف الشعبية المسيحية، أمر لا يحتاجه دياب في الوضع الحرج الذي تبدو فيه حكومته. وتنبه المصادر آسفة إلى أن هذا الوضع مرشح للبقاء على ما هو عليه لأسابيع، إن لم يكن لأشهر في ظل الجمود في عملية تشكيل الحكومة.
وتستنكر المصادر إحجام الرؤساء جميعا، ما خلا رئيس الجمهورية بعد لقاء الأربعاء، عن ايفاد ممثلين عنهم لتأدية الواجب الاجتماعي حيال الصرح البطريركي. في المقابل، تضيف: يبدو مستغربا ألا ينكسر صمت هؤلاء إلا لرفع السقوف السياسية والمتاريس الكلامية في وجه الخصوم، ، حيث أنهم لا يفتحون منابرهم للكلام إلا في الأوقات المخصصة لانتقاد الخصوم، ولرفع الصوت الطائفي. وتختم المصادر داعية من غابوا عن بكركي في فترة الأعياد، إلى محاولة تصحيح المسار قبل فوات الاوان، في الشكل على الأقل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم