التصعيد في الجنوب ورقعة الشطرنج الإقليمية-الدولية

تزامن التصعيد بين "حزب الله" وتل أبيب يوم الجمعة مع توتّر إقليمي في المنطقة ناجم عن اتّهام إسرائيلي ودولي لإيران بمهاجمتها ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي كانت تعبر بحر عمان في 29 تموز الماضي. تعود ملكية السفينة إلى شركة يابانية لكنها خاضعة لإدارة إسرائيلية. على الرغم من أنّ الهجوم ليس الأول الذي يستهدف سفناً وناقلات نفط في الخليج العربي، إلا أنّ الإدارة الإسرائيلية للناقلة تضفي على الاعتداء تعقيداً استراتيجياً إضافياً. والتعقيد الآخر هو تسبّب الهجوم بمقتل أوروبيَّين من بينهما جندي بريطاني سابق.للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ينتشر رأي عام غربي موحّد وسلبي تجاه إيران. استدعت بريطانيا السفير الإيراني في بلادها يوم الاثنين الماضي لاستيضاحه عن الهجوم الذي "قامت به إيران" والذي وصفته بأنه "متعمّد ومحدّد الهدف وغير قانوني". من جهتهم، حمّل وزراء خارجية مجموعة دول السبع الجمعة إيران مسؤولية الاعتداء على السفينة. وأضافوا أنّ "سلوك إيران، فضلاً عن دعمها لقوى تتحرك الواحدة تلو الأخرى ولمسلحين غير منتمين إلى دول، يهددان السلام والأمن الدوليين". تزامن ذلك مع تحقيق أجرته القيادة المركزية الأميركية خلصت فيه إلى أنّ طائرتين مسيّرتين مفخّختين هاجمتا الناقلة وأخطأتا الهدف، قبل أن تهاجم ثالثة "محمّلة بمتفجرات ذات استخدام عسكري" سفينة "ميرسر ستريت". وذكرت القيادة في التقرير أنّ الطائرة المسيّرة "من صنع إيرانيّ". إذا صحّت تقديرات الجيش الأميركيّ...