لا شيء يقلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هذه الأيام أكثر من الهموم المعيشية والاقتصادية الخانقة التي تقضّ مضاجع اللبنانيين. ولا يكفّ عن طرح الاسئلة عن السر الذي يمنع تأليف حكومة طوال الاشهر الاخيرة في خضم هذا السيل الجارف من التحديات. "ولماذا تضييع كل هذا الوقت وتكبد كل هذه الخسائر؟". لم يعد في مقدور الرجل ان يفعل شيئا حيال معضلة تشكيل الحكومة، لكنه يبقى في موقع المواكب والمساند للرئيس نبيه بري في تعويله على مبادرته. ولا يريد الاستفاضة اكثر في التعبير عن حالة القرف السياسي التي وصلت اليها البلاد نتيجة المناكفات والخلافات المفتوحة من هنا وهناك. وبعدما قام بخطوته حيال الرئيس ميشال عون ودعوته الجميع الى سلوك طريق التسوية لتشكيل الحكومة وانزعاج الرئيس سعد الحريري من حركته هذه، لم يبقَ أمام جنبلاط الا الاستمرار في رفع الصوت عالياً والتحذير من الاخطار التي تنتظر اللبنانيين. ولا يحبذ في معرض تحليله ربط عرقلة التأليف بأي دولة عربية او أجنبية. ويتحدث بغضب وتحسر عما آلت اليه الاوضاع المأسوية في البلد. ويرفض الدخول في موقف اي عاصمة او المسؤولين عنها في نظرتهم الى الحكومة. ويدعو المعنيين بالتأليف الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول