الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

شكري التقى عون والراعي وقيادات واستثنى "التيار الحر" و"حزب الله" وأعلن من "بيت الوسط" دعم حكومة منسجمة وقادرة بطريقة غير تقليدية

المصدر: النهار
وزير الخارجية المصري سامح شكري  في بيت الوسط
وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيت الوسط
A+ A-
 
أظهر اليوم الطويل الذي أمضاه وزير الخارجية المصري سامح شكري في لبنان، من خلال اللقاءات التي أجراها مع القيادات السياسية باستثناء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أنه لم يحمل مبادرة ما الى بيروت، وإنما كانت زيارة دعم للمساعي التوفيقية وتشجيع على تشكيل حكومة تنهض بالبلاد.
 
عون
استهل الوزير المصري جولته، بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، ونقل اليه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد فيها "تضامن جمهورية مصر العربية مع لبنان ودعمها للمساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة".
وأمل عون في ان "تثمر هذه الجهود عن نتائج إيجابية، خصوصاً اذا ما توافرت إرادة حقيقية للخروج من الازمة الحكومية، من خلال اعتماد القواعد الدستورية والميثاقية التي يقوم عليها النظام اللبناني وبالتعاون مع جميع الأطراف اللبنانيين من دون اقصاء او تمييز".
بعد اللقاء، قال شكري: "كانت آخر زيارة لي للبنان قبل ثمانية اشهر بعد انفجار مرفأ بيروت.. ياللاسف لا يزال هناك انسداد سياسي ولا تزال الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء بحاجات الشعب اللبناني الشقيق، وتحقيق الاستقرار المهم ليس للبنان فحسب بل للمنطقة ومصر، للارتباط الوثيق القائم على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر".
 
بري 
ثم انتقل الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شكر مصر على "المساعدات التي قدمتها وتقدمها على الدوام الى لبنان، خصوصاً منذ انفجار المرفأ، مرورا بكورونا وانشاء المستشفى الميداني، وصولا إلى سعيها لإنقاذ لبنان من المأزق الراهن".
وأشار شكري الى أنه نقل "رسالة تضامن من مصر مع لبنان في هذه الآونة، والقلق الذي يراودنا في مصر وعلى المستوى الاقليمي والدولي لاستمرار الازمة السياسية، ولأهمية العمل بكل اجتهاد وبكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الازمة".
 
الراعي
كذلك زار بكركي واجتمع بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ناقلاً اليه تحيات الرئيس السيسي، و"الرغبة الدائمة لدى المصريين حكومة وشعبا، في أن يكرر غبطته زيارته الى مصر".
وتوافقا على "الاسراع في تشكيل حكومة تتمكن من العمل على الاصلاحات المطلوبة، والتي ستفتح مجالات الدعم الاقليمي والدولي للبنان".
وتناول الغداء الى مائدة البطريرك.
 
الحريري
وزار الرئيس المكلف سعد الحريري في "بيت الوسط" مساء، في حضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب.
إثر اللقاء، أشار شكري الى أنه استمع الى رؤية  الرئيس المكلف "حيال سبل خروج لبنان منها في أسرع وقت ممكن، من خلال الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ من أهل الاختصاص والكفاءة ومن خارج منطق المحاصصة، بحيث يمثل ميلادها بداية جديدة للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء تبعاتها القاسية على المواطن اللبناني. وقد أكدت لدولة الرئيس الحريري دعم مصر الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة وقادرة على تنفيذ مهماتها الدقيقة والصعبة، بطريقة غير تقليدية ومختلفة جذريا عن منطلق التعطيل والتجاذب السياسي، باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد لنجاح حكومة المهمة وحصولها على الدعم المطلوب عربيا ودوليا، واستعادة لبنان موقعه الطبيعي منارة عربية عزيزة على قلب كل مصري وعربي".
وأضاف: "إن مصر حريصة على أمن لبنان واستقراره، وذلك يقتضي إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسؤولياتهم في تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة حيال الشعب اللبناني الشقيق".
وأكد "أننا نتطلع إلى استمرار التنسيق والحوار الوثيق مع كل الأطياف ومع دولة الرئيس وجهوده، من أجل الخروج من هذه الأزمة، بالاعتماد على الأرضية القانونية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف".
 
لقاءات
ون أن كان التقى أيضاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو. واستقبل في مقر إقامته في فندق موفنبيك، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ثم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه. واستعاض عن زيارة معراب باتصال هاتفي، نظراً الى التزام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحجر لإصابته بفيروس كورونا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم