السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المساعي الحكومية تتهاوى والتفشي الوبائي يتدحرج

المصدر: النهار
Bookmark
لقطة من داخل وحدة العناية المركزة لمرضى الكورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. (نبيل اسماعيل)
لقطة من داخل وحدة العناية المركزة لمرضى الكورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. (نبيل اسماعيل)
A+ A-
مع اعداد قياسية للاصابات بكورونا تقفز يومياً بوتيرة مخيفة وباتت تقترب من سقف الخمسة الاف إصابة، تتكرر التساؤلات الواجمة والقلقة والغاضبة عما تراها تنفع لغة الكلام الخشبي سواء في مسار سياسي معطل ومجمد ومعطوب لتشكيل الحكومة عجزت وتعجز عنه كل الوساطات ولو عاندت بكركي في المضي في وساطتها، ام في مسار الاقفالات العامة المجربة لأربع مرات والتي بدأت نسختها المحدثة امس؟ والواقع ان المقارنة بين المسارين السياسي والوبائي تبدو اكثر من منطقية خصوصا متى تبين ان الاستسلام هو سيد الموقف في الانسداد السياسي مثله مثل العقم الذي يطبع تجربة الاقفال الجزئي والمخترق في محاولة احتواء العاصفة الوبائية المتدحرجة . ولكن انتظار الأيام المقبلة للحكم على التجربة الرابعة للاقفال العام لم تحجب التعثر المتواصل بل الذي يزداد تعقيدا على مسار تاليف الحكومة في ظل ما أبرزته الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون امس لبكركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. الزيارة ابرزت واقعيا امرين وفق المعلومات المتوافرة عنها: الأول ان البطريرك استطاع احداث مناخ عام لم يعد يمكن معه الرئيس عون ولا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي عاد امس الى بيروت تجاهل تردداته جراء إصرار البطريرك على إبقاء وتيرة مواقفه الضاغطة على الرئيسين للتوافق على حكومة انقاذية من خارج الحسابات السياسية وخارج المحاصصات، وهو ما فسر الزيارة التي قام بها عون وكلامه المقتضب في بكركي. اما الامر الثاني فهو برسم البطريرك أيضا كما سواه ويتعلق بواقع ثابت لا يبقي قرار تشكيل الحكومة في يد الرئيسين عون والحريري...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم